قائمة المدونات الإلكترونية

الأربعاء، 26 يناير 2011

انفروا خفافاً و ثقالاً...



--------------------------------------------------------------------------------

الحمد لله الذي استخلف على أرضه عباده و أختار منهم المؤمن العادل و الصلاة و السّلام على أفضل عباده في ذه الأرض فهو أكملهم إيماناُ و أصدقهم عدلاُ...

ثمّ على خلفائه الذين دوّن التاريخ بإيمانهم و عدلهم ما يجعل القارئ في حيرةٍ من أمره سائلاً نفسه أهم ممّن خُلق من ترابٍ أم من نور....

أمّا بعد:
فلا تجد مسلماً مؤمناً الاّ و الغيرة أصابت مقتله ممّا ابتلى الله به عباده بزوال الخلافة الإسلامية حتى بات منْ كان يُنصر من مسيرة شهرٍ يُهزم من مسيرة سنوات و الله المستعان.

و زاد الطين بلّة أنّ بعض حكّامنا أخذ بكلتا يمينه للنيل من شعائر الدّين شعيرة تلو شعيرة و كان علماؤنا ممّن سلف و ممّن بقي يخشون خروج العباد الى الحكّام فتنتهك الأعراض و تجري الدّماء و يُفتح بابٌ لا يملك أحدهم على إغلاقه....

لذا السبب كانت مقولتهم أخذت طابع الصبر و التّصبر فأمن الحاكم الظالم عندها و بات يلوّن مظالمه بلون الأبيض ....

و بعد فترة من الزمن مدّ ذاك الحاكم و غيره لشقّ جيب عواتق النّساء و ذوات الخدور و أعلن الحرب على لباس عائشة و فاطمة و ناصر لباس فلانة و أخواتها...

عندها سكت أهل العلم لما يرونه في ميزان المصالح و المفاسد و لو كنّا مكانهم لقلنا بقولهم,يتمنون لقاء الله و صحيفتهم خلت من دم امرئ مسلم و لو بفتوى...

لكن...لا بدّ من دفع الظلمة و الاّ سيعبثون بديننا و من نقض شعيرة الى أخرى, حتى لا يبق للإسلام الاّ اسمه و لا للقرآن الاّ رسمه.

جاهد النبيّ صلّى الله عليه و سلّم و كان سيفه عادلاً فرّق بين منْ أراد الهداية و منْ وقف في وجهها فكفّ عن الأول ونال من الآخر...

هذا سيفه و لولاه لكنّا نصارى أو يهود أو صابئين...

ذهب الرقّ مع ذهاب السيف و ذهب مصطلح أهل الذمّة مع ذهاب السيف و منْ خلط بين هذه و تلك فهو الضال المضلّ...
كلّنا حفظ مراتب تغيير المنكر أيسعدنا أن نتعبد الله تعالى بأدناها منزلة بيد سلفنا لم يرض الاّ بأعلاها منزلة و ظلّ نشيدنا و بألحانٍ غربية (غيّر بقلبك)

و الذي نفسي بيده لم يبق لتغير المنكر بالقلب طعمٌ و لا لونٌ إذ اعتاد عليه العبد و بات عادة من العادات الاّ ما رحم ربي...

أسألك بربّك...مع بداية تغيرك للمنكر بالقلب أولى تلك التغيير هل شابه آخرها...شتّان شتّان؟؟؟؟؟
يا ليت شعري...أنّى للقلب أن ينكر منكراً و نكّت فيه نكتٌ سوداء و بات هو المنكر!!!!

لو أطلقنا للقلم خطامه لأبحر الى جبل طارق و الى مغرب الشمس و مطلعها و لذا فالليب من الإشارة يفهم.

و إنني أسائل نفسي التي لم تبلغ الحلم هل سيردّ شامنا و سوداننا و مصرنا و تونسنا و مغربنا و غيرها من الدّول بتغيير القلب؟؟؟؟

و هل فُتحت من قبل الاّ باللون الأحمر و عرف المسك!!!منْ شرّع تغير المنكر بالقلب هو الذي شرّع الجهاد هما رايتان في دينٍ واحدٍ...تُرفع إحداهما و تُخفض الأخرى هنيّتة لا زماناً و قرناً!!!

ارتضيناها شعاراً و وقعنا كوقعة المسافر في آخر الليل و ما أيقظنا الاّ حرّ الظلم فهنئيا من كان بمثابة الفاروق فكبّر و رفع صوته بالتكبير حتى استيقظ النبيّ صلّى الله عليه و سلّم.

و منْ رضي بها شعاراً قائما و راكعاً و ساجداً حتى التّسليم لم يرض بالجهاد حكماً!!!!

نُنادي بالجهاد على ألسنة أهل العلم منّا فلكلامهم وقع و يُبارك لنا الله في جهادنا,فعندما يكون أبو...السلفي, و الشيخ...., و أبو...الأثري....و الليبي...و العالم الفلسطسنيّ...و حبر الجزيرة العربية....في المقدّمة و في القلب و عن الميمنة و الميسرة هل سيردّ الله الكريم جهادنا صفراً!!!!لا والله

كان شيخ الإسلام عالمٌ يعادل الفاً ففي أهل الحديث تحسبه أميره و مع أهل الفقه تظنّه مؤصله و عند أهل اللغة لا تشكّ أنّه أكبرهم و هكذا في بقية علوم الديّن و الدّنيا...
و كان مع أهل الجهاد في الصفوف الأولى يأخذ على أيديهم و يدفعهم الى الجنّة دفعاً بله يزّفهم الى الحور العين زفّاً...و يعدهم بنصر الله لهم.
أقسم بالله و أرجو أن لا أكون حانثاً لو اجتمع أهل العلم و أخذوا بأيدينا الى أرض ما لكانت بدرٌ أخرى,هاهي سوداننا يُهدى لأهل الصليب, كما أهديت بلاد معاوية رضي الله عنه الى يهودٍ و نصارى و نصيريين و غيرهم...

فالذي فُتح بدمٍ لا يؤخذ منّا الاّ يدمٍ...لا عذر لنا الاّ بذا....

فلو نطق عالم مصر و آخر في الجزائر و سوريا و هكذا...أن انفروا خفافاً و ثقالاً...سيفرّ الظالم ببطانته متلفعاً بمروطه لا محالة.

اليوم مُنع الحجاب و غداً سيمنع الأذان و هل سبقى بعد هذا و ذاك الاّ شرار خلق الله...فلنختر ما عند ربّنا هو أطيب و أزكى.

أرجو أن يصل ما أدين الله تعالى به الى أهل العلم و يبارك الله فيما كتبناه علّه يؤيد من عند
الله تعالى فيفتح له القلوب و يكسر غمد السيوف....و لتكن الملحمة بداية المرحمة.

الاثنين، 10 يناير 2011

بنيّتي…هذه وصيتي فاكتبيها بماء العين



بنيّتي


….

ماريا..رِفقاً بأخيك عبد الرحمن…

علّها وصية ميّتٍ



…ربما هي الأحرف الأخيرة…

تحت أزيز الرصاص


…و تغاريد القنابل..و قبالة شبح الموت…

اسطّر عُصارة حياتي


…لبّ تجاربي…علّها تجد منك أذن صاغية..


بنيّتي…

احذري عدوّ الجنوب



…فمعولهم الكيّ…و سيفهم مشهورا بوجه السنة بمفهومها الواسع…

فمن أمنهم خذلوه يوم الشدّة و من خافهم نقص ايمانه,و المؤمن الفطن يُحسنُ العدّ و العدّة يوم الحساب





بنيّتي…

لا يغرنّك المسمّيات



…فكم من اسمٍ لا يُطابق مسمّاه!!! فحزب الله هم المفلحون كانوا قبل انتحال ذا الاسم بقرونٍ..و شتّان بين منْ عناهم الله تعالى في كتابه و بين منْ يقطنون جنوب لبنان و بقاعه و بعضاً من شماله و كذلك وسطه…

حزب الله المزعوم هو منْ قتل أبيك الفاروق..بل عثمان


…بل الحسين!!!

حزب الله المشؤوم هو من طعن بالخلافة على ممرّ العصور و تعاقد القرون!!!

حزب الله المرموق هو من حلف بامريكا و اسرائيل كحلف بعضنا بالله تعالى!!!




بنيّتي…

في حرب تموز 2006 ميلادية عندما كنت ابنة الرحم بين الاحشاء



…غزا بني صهيون جنوب لبنان فدمروا القرى و اعملوا بكلتا يمينهم حتى وصولوا الى شمال لبنان…

فكان سنة لبنان كالأنصار يوم المهاجرين


…ففتحوا بيوتهم للشعية..و شاركوهم في المطعم و الملبس و المال..

فكان من جزاء احسانهم أن طعنوا بابي بكر و عمر و دونوا ذلك على جدران بيوت الخلاء!!!

ثم بعد سنتين و نيّف عاثوا في الارض فسادا و افسادا فاحتلوا وسط بيروت و قتلوا منْ قتلوا ثم ظلموا سنة الشمال بوضع الالغام تحت اركان البوت و تصويب القناصون رصاصاتهم نحو العزّل من الناس…حتى أصابنا ما أصاب سنة لبنان…و جدارن منزلنا شاهد الى أن يرث الله الأرض و من عليها…




بنيّتي…

22 حزيران عام 2008 ميلادية..عند الساعة السادسة و النصف صباحا



…صبيحة الأحد حيث النّاس نياماً في عطلة نهاية الاسبوع…

بدأ دويّ الرصاص في كلّ اتّجاه..و ما هي الاذ دقائق قليلة بدأت القذائف تتساقط على منازل الناس بمنْ فيها


…و كاد بيتنا بطابقه العاشر الذي يطلّ على مبانٍ تجاه جبل محسن حيث أبناء القذائف…كاد أن يسقط لولا رحمة أرحم الراحمين…

في هذه اللحظة ذهبتُ بعيداً مع افكارٍ تحلّ بي هنا و ترحل بي هناك




كنتِ حماك الله تلعبين..و أمك حفظها الله تتعثّر بينك و بين أخيك..بعد نصف ساعة تحت القصف العشوائي استطعنا العبور بين المنازل حتى وصلنا الطريق العام




أوقفنا سيارة تقلّنا حيث الأمن و الأمان


…و بينما يمضي السائق قدما و إذ بقذيفة هاون تسقط فوق رؤوسنا فأصابت مزلنا فاشتعل النيران…

فكانت نجاتك و أخيك بأعجوبة و لله الحمد


….

عدتُ الى المنزل فكانت معالم القصف واضحة…تغيّرت منطقة التبانة السنيّة…و تغيّر شارع البقار السنيّ و كذلك بعضا من القبة..

كأننا خضنا معارك مع بني صهيون!!!الاجرام هو نفسه…
و حتى ساعتي هذه و بعد مضيّ اسبوعا لم تمض ليلة الاّ و دويّ الرصاص يعلو سماء محيط جبل محسن



…أي في مناطق اهل السنة..


نعم بنيّتي…

وقف الأبطال يُدافعون عن منازلهم



…بسلاحهم المتواضع..نفد السلاح فليس الاّ صدور الرجال!!!!

جبل محسن…جبلٌ اغتصب و قطنه العلويّون ابّان نظام السوري الجائر…حيث ذا النّظام برئيسه الهالك باذن الله تعالى حافظ الأسد بقر بطون النساء و رمى بشيوخ السنة من الشرفات…فكانت الاشلاء ممزّقة و الله المستعان…

حكم السوريون بنظامهم الظالم



…نحواً من ثلاثين سنة…قتلوا من الشباب الملتزم المتمسك بدينه ما لا يعلمه الاّ الله تعالى..و بفضلهم كان السنة في لبنان اضعف الطوائف…

هُزم النّظام بضغطٍ دوليّ بعد مقتل رئيس حكومة لبنان


…ففي حقيقة الامر…خلع الجنود السوريون ملابسهم و ارتدوا ملابسا مدنية تشابه ملابس الكثير من الناس فكانوا ينقلون ما يُقال عن نظامهم للنيل منهم لاحقا…

و بعضهم سكن في جبل محسن يعدّ العدة


…و جاء وقت السداد…فالله يكن بعون سنة لبنان…


بنيّتي…

ربما أصابك الملل من ذه الوصية



…و لكن أردتّ وجه الله تعالى ثمّ تصحيح ما يُشاع …

لا تخافي بنيّتي من السيف!!!ما هي الاّ كقرصة ذبابة


… و الجنّة و نعيمها بانتظارك و أخيك…

إن طال بي العمر و قصُرَ بأبيك فسترين أنهراً من الدّماء تجري على مشارف بلاد الشّام




سيأتيك الدّجال يوما ما


…فلا تخرجي اليه..مهما يكن ايمانك كاملا فالزمي بيتك فهذه وصية نبيّك صلى الله عليه و سلم..

سيمكث أربعين يوماً…ففي يومه الأول تمكث الشمس سنة حتى المغيب فاقدري الصلاة و صلّي الفجر في وضح النّهار…

المكة و المدينة لن يدخلها و سيخرج اليه كل منافقٍ



…جنته نار و ناره جنة…فان استطعتي أن تشربي من ناره فافعلي…فهنيئا لك الشهادة عندئذٍ…


بنيّتي…

اجلّي العلماء



…و تقربي الى الله تعالى بحبّهم…و لا خير في رجلٍ لا يحبّ شامة الشام محمد ناصر الدين الألبانيّ…

اكثري من النّوافل


…صيامٍ و قيامٍ…فهما و بقية السنن زادك يوم لا زاد…

اجتنبي دعوة المظلوم و ان استطعت أن تكون مظلومة فافعلي فلك عند الله وقتها دعوة مجابة




برّ بوالدتك و أبيك


…فانت في حلٍ منّي…


بنيّتي…

احفظي القرآن أولاً



…ثم صحيحي البخاري و مسلم…ثم الفية ابن مالك في اللغة…و الفية العراقي في الحديث..

و الزمي فقه اهل الحديث ففيه النجاة كلّ النجاة…و لا يعني ذا أنّ العصمة في قولهم…

و كوني كالنحلة فاقطفي من كل علمٍ لبّه






بنيّتي…

يا ابنة السنة و النصف



…عند تمام سنتك الأولى أحسنت الاشارة الى السماء لسائلك (أين الله) فانت سلفية في الفطرة و ذه نعمة يغبطها عليك الكثير من الناس…

كوني معلمة لاخيك عبد الرحمن


…هذا ما ارجوه منك..

لولا وصية المحبيبن خوفا عليك من أعين العائنين لسطّرتُ الكثير عنك و عن أخيك…



بنيّتي…

استوصي بنساء السنة خيرا



…هذه وصيتي اليك فاكتبيها بماء العين…

والدك: علي سليم

السبت، 8 يناير 2011

سويعات و مارية بين (المقصّ) و (الإبرة)



سبحان الله , و الحمد لله و لا آله الاّ الله و الله أكبر...أرى القلم في ذه اللحظة مسيّراً خالف الكتّاب فخطّ فكان التسبيح و التمحيد و التهليل و التكبير...

من أين أبدأ!!!حيث الولادة و بدوّ ليلة بدرانك؟؟؟ أو حيث الألم و اكتمال نقصانه؟؟؟ أو حيث البشارة بدنو مجيئك........

يوم طرق أذناي حملك برحمٍ لطالما أحبّك يوم كنت نطفة فعلقة, أتذكّرُ ذاك اليوم كأنني بشّرتُ بالجنّة و بتّ رجلاً من أهلها يدسّ بقدميه الأرض....

فظننتُ أنني أوتيتُ ما لم يؤت بمثله أحدٌ من العالمين!!! و كنتُ لأول مرّة أدرك أنّ للفرح دمعٌ يُشابه العسل المصفّى و اللبن الخالص...

و يوم أبصرتك عيناي فكنتِ ما لا عينٌ رأت و لا أذن سمعت كأنّك حورية سقطت من الفردوس الأعلى!!!فأنت ابنة المهد أذهب للبّ الرجل العاقل...

فمنْ رآك لم يسعه الاّ التسبيح و التبريك كأنّك الياقوت و المرجان حتى غار أبيك من نسيم الهواء فتداركتُ نفسي...

مارية تحبّنا و نحبّها و يكفيك حبّ الله سبحانه و تعالى للمبتلى و هو في سنّ التكليف فكيف بمنْ هو دون البلوغ!!!فلم و لن أتمالك أمام المرض و هو يأكل منك شيئا فشيئا فيُشبع بطنه و يروي ظمأه...

بابا اشتقتلك...آخر كلمة رسمتْ سيفاً فشقّت القلب نصفين, كغرز الجريدة على صاحبي قبرين يعذّبان و ما يعذّبان في كبير,...علّه أن يخفف عنهما الى أن تيبسا

طاف بك المرض سبعة أشواطٍ غداً يوم تآكلك...الم يعرف المرض الصوم!!! أو أنّه نسي الطّلاق؟؟؟؟

لو كانت السّماء تبكي لأناسٍ لبكتك, و لو كانت الأرض تُنبت كلأً يُذهب الكلمى و يُداوي المرضى لكنّ هيهات هيهات...

لو رأيتني و كريمتيّ تعجّان بمائهما اللهم سلّم اللهمّ سلّم,أو ذاك اللسان رطباً يسأل السّلامة...

فلو خطفتني الطير من كلّ جانب أهون عليّ من أنين ما حلّ بك,منْ لعبد الرحمن؟؟؟غيركضاقت بيّ الدّنيا بسبلها لو تعود ابنة السنوات الأربع الى مضغة بله علقة و نطفة انتظر عبير مجيئها,لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السّفن.

يا حبيبة الانس هل أحبّك أهل السّماء حتّى أحبّك أهل الأرض؟؟؟ هل نادى حبيريل أني أحبّ فلانة فأحبّوها؟؟؟
و فوق هذا و ذاك ربّ العرش العظيم.سويعات و المقصّ يشقّ طريقه اليك, و سيرافقه سمّ الخياط,أسألك بربّك يا مقص الرحمة...سيصوم القلم عن الكتابة حتى أجلٍ يبتسم يوم الشّفاء....لا تنسوها من دعائكم

الأحد، 26 ديسمبر 2010

يا شيخ الأزهر...شكر ابليس سعيك



ملاحظة: عندما تولى أحمد الطيب مشيخة الازهر بعد رحيل الطنطاوي و كان الطيب يناصر الطنطاوي في محاربة النقاب فكان من المنايب بمكان ان نعلنها مرة أخرى شكر ابليس لمن حمله لؤاءه...

الحمد لله الذي فرض الحجاب على إيمائه و حثّ أولياء الأمور على الأمثال به راعٍ و رعيّة...
و الصلاة و السّلام على منْ دعا الى الحجاب كما دعا الى الصلاة و الصيام فكانت نساؤه أمّهات المؤمنين خير من امثل لأمر الله إيماناً و احتساباً فكنّ خير قدوةٍ ...

أمّا بعد:
تربّع ابليس على عرشه و تواكل على شياطين الإنس فكانوا خيراً منه في الضلال و الإضلال فشكر سعيهم و البسهم تاجاً الى يوم يبعثون....

رنّ ابليس حينما سمع مقولة (النقاب عادة لا عبادة) و طنّ حينما علم كنه قائله ,شيخٌ تنقّبَ بلبوس الدّين فهتك النّقاب و نسي أنّه يرتديه فبان وجهه و بُهت و ضلّ...

رأيتُ من صدّ عن سبيل الله يقصفُ مسجداً أمّا أنْ نُعاين منْ يدعوا الى سبيل الله يقصف مسجدا إنّه زمن الغربة و تقليب القلوب...

رأيتُ من يصدّ عن سبيل الله يُعيب حجاباً أمّا أنْ نُعاين من يدعوا الى سبيل الله يُعيب حجاباً إنّه زمن الغربة و تقليب القلوب...

تونس الحبيبة هُتك سترها بجوارحٍ جارحة فلم يعبأ أدناهم منزلة أنْ يطرد المتحجبة و يشتمها بله ينزع حجابها على قارعة الطريق بقانونٍ رسميّ بينما بريطانيا تقيم للمتحجبة وزناً و شأناً و هل يستويان مثلا؟؟؟

مصر الحبيبة تتّبع سنن تونس شبراً بشبرٍ فنطق شيخ الأزهر ليأمر بالمنكر و ينهى عن معروفٍ و أتى ببدعةٍ من القول فكان جسراً للعلمانين و عصاة الدّين...

فكانت مقولته برداً على المؤمنين و سلاماً على الكافرين و الفاسقين فالظالمين و منْ كانت ذه حاله فليُكبّر عليه أربعاُ فهو وليّ أنْ يكون اختلط عليه عقله و عندها يردّ قوله قولاً واحداً ...
النقاب عادة...عادة خير نسوة...عادة امّهات المؤمنين...اليس يا شيخ الأزهر اقرار النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم سنّة!!!و عندها العادات تُصبح عبادات ذا اولاً.
ثمّ قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً) (الأحزاب : 59 ) الا يحتمل الامر و الأمر إمّا وجوباً أو استحباباً على حسب القرائن كما في أصول الفقه و هنا لفتة قلّما منْ ينتبه اليها قوله تعالى (أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ) لولا كان الحجاب دون نقابٍ فسيُعرفن و النّقاب هو منْ يطمس ملامح الوجه فلا يعرفن....

ثمّ قوله (فَلَا يُؤْذَيْنَ...) فقد آذيت صغيرتنا أمال فعصيتَ ربّك كما في الآية و تقوّلتَ عليه ما لم يقله عند مقولتك التي لنْ يغفرها لك التاريخ (النّقاب عادة لا عبادة)

يا شيخ الأزهر هل يُعقل أنْ يسلم منك العريّ و العاريات و يضيق صدرك بالطهر و المتحجبات!!!
ابشّركَ بشّركَ الله بتوبة قبل الممات أنّ ظلّك في لبنان لم يُحارب النّقاب قولا و إنّما عملا قاصراً على أهل بيته فزوجه عارية و ولده عند القينات...

عندما طرق سمعنا ما حدث في معهدٍ من معاهد الأزهر ظننا للوهلة الأولى أنّه من قبيل ( أضغاث أحلام) فكذّبتُ أذني و اتّهمتُ عيناي و خونتُ قلبي للذبّ عنْ حياضكم فكنّا نشارككم حيث لا نشعر بوزركم و عندها أشهرنا سيفناً للنيل منكم قولاً و مقالةً علّ الله بهذا يشكر لنا و يتقبل منّا فيُدخلنا الجنّة إنّه جواد كريم.

النّقاب باقٍ الى قيام السّاعة كما أنّ الدين الى أن يرث الله الأرض و منْ عليها فصوّبوا رماحكم (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ ...) فلنْ تنالوا منه قيد أنملة و دونها فهو بمثابة السدّ الذي بناه ذو القرنين و عندما يكون آخر كلامكم (إن شاء الله) فخبر فرعون و قارون و هامان ليس عنكم ببعيد....

و خبأ باطنكم ظهر للملأ فلا عذر لكم اليوم يا شيخ الأزهر الاّ أنْ تُصلحوا ما أفسدتم ليس الاّ...
ثم فؤاد اختنا أمال منْ يصلحه بعدما قُطّعت أوصاله بكلمات أصابته في المكتل!!!!

دعك من فؤاد أمال الطاهرة فبات النساء كلهنّ في منزلة آمال و الله المستعان فقد فتحت بابا لنْ يغلق الاّ عند انقاض يأجوج و مأجوج أهذا يُرضيك؟؟؟

قطعة قُماشٍ مصبوغة بالسّواد زلزلت الارض من تحت أقدامكم بله بلغت قلوبكم الحناجر!!!الا يكفيه فخراً و شرفاً أنّه أي النقاب نصره الله بالرعب من مسيرة كذا و كذا...

فلنرابط عند ثغور النقاب ذودا و ذبّاً عن عفّته و طهارته و منْ قُتل دونه فهنيئاً له....

كلماتٌ مبعثرةٌ دونتها لهول المصاب فكادت الضفائر بله شابت و الله المستعان
.

الاثنين، 13 ديسمبر 2010

بنيّتي...حبيبتي كم أحبك




بنيّتي...حبيبتي كم أحبك
الحمد لله غافر الذنب قابل التوبة شديد العقاب....
بنيّتي...صغيرتي...حبيبتي....كم أحبك؟؟؟
ظننتُ أنني ساكتفي بالكتابة عن شمائلك, و صفاتك, و حركاتك فسكناتك!!!
فوعدتُ القوم...فأخذت العهد...كفّ يا قلم...كفاك تدوين ذكر حبيبتي...
فأخلفتُ و نقضتُ العهد فنلتُ خصلة من خصال النفاق...الله المستعان
أيصبِرُ عنك كاتبٌ!!! لا أستطيعه صبراً....
يا ليتُ شعري متى تقرأين مذكراتك؟؟؟ أيكون ذاك و أنا تحت الثرى!!!أم سيخطفكِ ملك الموتِ عليه السلام قبل اتمام أشدّك!!!!
بنيّتي...ماذا دهاكِ...أين لونك الزاهر؟؟؟ بتِّ صفراء اللون لا يسرّ الناظر اليكِ....
متى تزوجك المرض؟؟؟ الديك ولياّ غير والدك....
أنينك لا يُوقظ النائم....بسمتك لا تغادر وجنتيك رغم وجعك....
حبيبتي ماريا....دمعتي تُناديك
منْ غيّبك عنّي؟؟؟أما آن للمرض أن يحلف عليك بالطلاق!!!!
بنيّتي....المرض عبدٌ مسيّر...يسير ضمن ارادة الله...فلا تلتفتِ اليّ فالله أرحم بكِ من جميع أمهات أهل الأرض...
بيتك...عشّك...و كرك... حجرتك
أراك تُداعبين لُعبتك....تتعثرين فسقطين أرضاً...
أراك ترفعي سبابتك بالويل و الثبور....أرى عروقك و مجرى الدم منها...
أشرق العيد...أضحى العيد...غاب العيد... و المرض بثوبه الجديد....
شوكة تشاكين بها تعدل عند أبيك مثقال جبل أحد و مثله....
يا نسخة عن أبيك...يا صورته يا ظله....أراك بالمرآة عند رؤياي
سمعتكِ عبر الهاتف و ضيق تنفسك...و صرير أنفاسك....فأتيتكِ مسرعاً...كادت وسائل النقل تقضي عليّ....
وضعتك بين ذراعيّ....فلم تراقصنني كما هو شأنك معي....طبعتْ عينك على قلبي حرارة الألم....
فبكى القلب و بكى....و اهتزّت أركانه و تصدعت جدرانه...
ماريا....أسال الله لكِ الشفاء و العافية....أعلم أن رسالتي هذه مبعثرة....أتت من كل حدب و صوب...فمن تبعثر فؤاده و تغيرت أوصاله فلا بدّ أن يتبعثر قلمه بله ينكسر....

أجهل من حمار أبيه



الحمد لله الذي علّم الانسان و قدّر له الرزق و سمّى له أجله و الصلاة و السّلام على أعلم أهل الأرض و على آله و صحبه و منْ تبعهم بإحسان الى يوم الدّين:



أمّا بعد:


كيف يُقبض العلم بذا بوّب أبو عبد الله البخاري باباً في صحيحه فكان بموت أهل العلم حتى اذا لم يبق عالماً اتّخذ الناس رؤسا جهّالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا و أضلّوا.


و عندها لا عجب أن ترى أو تسمع أو تعي عن غيرك ممّنْ جلس حيث العلماء فسئل فأتى بعجائب الدّهر فكنْ على يقينٍ أنّه و السّرقين هاهنا و ثمَّ سواء....




و منْ برك على ركبتيه عند الامام أو المحدّث بقي شعارا نتغنّى به و نثني على صنيع البخاري في تنسيق أبواب صحيح الجامع...




صعد السّلّم لقبِلَ على النّاس بوجهه فيدلي بما أوتي من جهلٍ فتظنّه المحدّث اذا حدّث بقال و سمعنا و الفقيه اذا تطرأ الى الفقه و اللغويّ إذا تلعثم فهو حاطب ليلٍ فلا يُحسن الاّ قيل و قال....




فكان من الطرائف البواكي أنْ يعلّم النّاس منْ جهل كنه العلم بله أنْ يخطب منْ رُفع عنه القلم!!!

خطيبنا ذا اشتعل رأسه شيباُ و تلك المضغة التي إن صلحت صلح الجسد كلّه بمثابة صبيّ لم يحتلم...




فكم من خطيبٍ العامّة أفصح منه!!! و كم من كاتبٍ فالأميّ أجود خطاً منه!!!و كم من شيخٍ جاوز السبعين و الصبيّ أنضج و أحلم منه....




فقال و يا ليته أمسك و يا ليته سكت...((أيّها النّاس منْ ظنّ أنّ السّاعة قريبة فقد قارف الخطأ فهي أي السّاعة بعيدة و بعيدة جداً...

لا أقول بمئات السنين ولا بالآلاف بله بالملايين!!!!)) انته كلامه الذي يُكتب بماء الرجل و المرأة معاً!!!




نطق السّفيه فكان قيعاناً و أشار الجاهل فكان سراباً , كم نحن في زمنٍ أحوج من قبله الى درّة الفارق رضي الله عنه فنكوي بها جنب صاحبنا ذا و ظهره و ناصيته.


فقلتُ مخاطباً ...أولس الله تعالى يقول في سورة القمر...اقتربت السّاعة و انشقّ القمر....أيًكذّب ربنا عياناً جهاراً؟؟؟

و نلوي ألسنتنا في كتابه و نحرّفه ...بعدت السّاعة...و منْ أقرّ بذه فليتبعها...لم ينشق القمر!!!

و ممّنْ أدركنا من أهل العلم و ممّنْ أدركوا كلّهم أجمع على أنّ الساعة قريبة و بعضهم صنّف كالسيوطي و حدّد زمن الساعة و انقرض...و لنعل السيوطيّ رحمه الله أفقه من فقيهنا ذا....


فقال و يا ليته أمسك و يا ليته سكت...(( قال صلّى الله عليه و سلّم: لا تقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب انهارا و مروجاً))

ثمّ قال (( مذ سنوات قلائل عثرّ في دولة عربية على ديناصور و قدّر العلماء أنّه مضى عليه 65 مليون سنة و هو الذي أكل خشاش الارض و ذهب بالانهار....و لن تقوم السّاعة حتى تعود الانهار و خضرة الأرض كما كانت...أي ما فوق 65 مليون سنة...) انته كلامه و يا ليت انته أجله.




شيخ ذو عمامة بيضاء ينتمي الى مؤسسة دينيّة معروفة يرتاد المنابر لم يؤت نحواً من صاعٍ من العلم؟؟؟؟و يُترك يغدوا و يروح بطاناً خماصاُ بطاناً من العلم خماصا بالجهل....


عندها أدركتُ ما بوّبه البخاري و أورد تحت بابه حديث عبد الله بن عمرو...عن قبض العلم المشار اليه آنفاً, و قلتُ اقتربت السّاعة لوجود أمثال خطيبنا ذا....

فكان الخطيب حجّة الله تعالى على خلقه في اقتراب السّاعة و لو أوتي قدر أنملة من عقلٍ لأدرك أنّه من علامات السّاعة التي دندن حولها كثيرا لايهام النّاس أنّها بعيدة و بعيدة جداً...




ثمّ عرّج بما يّذهل كلّ مرضعة عمّا أرضعت بله و تضع كلّ ذات حملٍ حملها فقال و يل ليت انقطعت أنفاسه:

(( فأكثر النّاس عندما يرون المعاصي هنا و هناك...يهتف قائلا اقتربت السّاعة...و هذا غير صحيح...فالمعاصي موجودة مذ أن اهبط آدم الى الأرض...فلا تخافوا عندما ترون معصية ما...أنّ الساعة آتية)) و ما أشبه هذا الكلام.


فوالذي نفسي بيده لو كنتُ في زمن الأمويين أو العباسيين و حتى العثمانيين لأوجعته ضرباً حتى تتنكّر منه أطرافه...

لكنّ الحسرة تحزّ منّي كحزّ السكين الشاة انني في زمن الحاكميّة لغير الله تعالى.


فلو قلتُ أفٍّ لكنتُ أصول و أجول في المحكمة العسكرية أو العدلية و كلاهما مرٌّ....

و الجأ الى الله تعالى رغبة و رهبة أن ينصر بنا دينه و يختار لنا أعلى مراتب الشهداء...إنّه و ليّ ذلك

الخميس، 9 ديسمبر 2010

أسماءُ الاشارة...من الظلامِ الى الاِنارة



الحمد الله رب العالمين و الصلاة و السلام على المعبوث رحمة للخلق اجمعين...
لما كانت لغتنا و سيلة لفهم الكتاب و السنة و العمل بهما كان نجومها بلغوا العنان في تقعيدها و بسطها و شرحها ثم نظمها...
فكان ابن معطيّ له السبق في الزمن و الابداع بصريح قول ابن مالك صاحب الالفية في النحو و الصرف حيث قال:

فائقة الفية ابن معطي**
و هو بسبق حائز تفضيلا


و ابن مالك رحمه الله تعالى رحمة واسعة قصد بالفيته هذه اربعة امور جمعها في قوله:

استعين الله في الفية**
مقاصد النحو بها محويّة
تقرّب الاقصى بلفظ موجز**
و تبسط البذل بوعد منجز
و تقتضي رضا بغير سخط**...........................

اذا الفيته هذه تحوي النحو بشموليته فمن حفظها حفظ النحو و ال للاستغرق...
ثم هي اي الالفية تلخّص الصفحات الطوال بكلام موجز ثم تبسط وتوسع الشرح و اخيرا ستحقق رضا قارئها لا محالة...فقد رضينا يا ابن مالك...
و ابن مالك نسب نفسه لجده في مطلع الفيته حيث قال:

قال محمد هو ابن مالك**.............

اذ والده عبد الله و لا يختلط عليك اخي القارئ هذا الانتساب و اللعن كما هو ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم من قوله (لعن الله من انتسب الى غير ابيه)
اذ الانتساب لغير الاصل يجوز بامرين مجتمعين:
اولاهما ان يكون المنتسب اليه مشهورا
و ثانيهما ان يكون والده معروفا معلوما
فان تحقق هذان الشرطان انتفت اللعنة باذن الله تعالى...
ثم هذه الالفية و ما تحتويه من الفوائد و الدرر تجعل المرء متأملا بها متدبرا و عندها سينطلق لسانه قائلا: شكر الله سعيك يا ابن مالك...
و كانت النفس اي نفس كاتب هذه السطور تحثّه على شرح هذه الالفية في اوقات كانت الهموم تهطل كوابلا من المطر حتى لم تدع لكاتب هذه الاحرف جارحة الا و جرحتها و لله الحمد...
فهذه الصوارف تأتي تترا فخشيت ان تنال من عزيمتي و قد نالت فسليتُ نفسي قائلا: ما لم يدرك كله لا يترك جله..
و لذا احببت ان اضع بين يدي ابناء العربية و احفادها شرحا متطابقا مع احكام الشرع بحيث اربط اوصاله بعضها ببعض بُغية تثبيت الحفظ و تغير الاسلوب...
فلم ابدأ بالمقدمة بل اعدد خمسا ستجدني مبسملا مع اسماء الاشارة كبداية انطلاق او اعتكاف عنده...فان كان الشرح مما يلملم ما تفرق و يوصل ما تمزّق فسيكون و باذن الله مع هذه الالفية جولات و صولات و الاّ فنكتفي باسماء الاشارة لحاجات في نفس يعقوب...
مدخل:


أسماءُ الإِشَارَةِ


بِذا لِمُفْرَدٍ مُذَكَّـــرٍ أَشِـــــرْ **
بِذي وذهْ تي تا عَلَى الأنثى اقتَصِرْ

ذا علم على رجل فرجل و ذا اسمان لمسمّى واحد...
و ذي و ذه و تي و تا اربعة نسوة باوصاف مختلفة و حركات متباينة
فليست ذي كذه كما انه ليست زينب كسعاد فكلاهما انثى بيد اوصافهما و اشكالهما متفاوتة ضمن مسلسل اوصاف النساء نزولا و صعودا...
كما ان تي ليست كتا و ليست الياء كالالف...
و نوّع ابن مالك بين النساء كتنوعهنّ يقظة فمنهن مسلمات و تي منها من هي ملتزمة و غير ملتزمة...
و منهن كافرات و تي منها ملتزمة بكفرها و غير ملتزمة بكفرها...
فجميع النسوة لا يخرجنا عن هذه المعادلة...اما مسلمة بنوعيها او كافرة بنوعيها...
ثم ذا اباح له دينه ان يختار من ذي و ذه و تي و تا ما شاء شرط العدل قائما و تربت يداه ان لم يختر ذات الدين...
ثم لا بدّ ان يقتصر على الاربع و لذا قال الامام ابن مالك بِذي وذهْ تي تا عَلَى الأنثى اقتَصِرْ...
فقال تعالى كما في سورة النساء (....فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلاث و رباع...)
و فيه تلميح من ابن مالك بقوامة الرجل بقوامة ذا على ذي و اخواتها حيث ذكر ذا ((باشر)) و ذي و اخواتها ((اقتصر))...
فقال تعالى (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض...)

وذانِ تانِ للمُثّنَّى المُرْتَفِع **
وفي سِواه ذيْنِ تيْنِ اذْكُر تُطِعْ

و عندما يتمّ عقد القران بين ذا و تي او احدى اخواتها يصبحا كشخص واحد اذ قال تعالى كما في سورة البقرة ( هنّ لباس لكم و انتم لباس لهنّ..)
فاصبح ذا و تي بمسمّى آخر و هو ذان و غلب اسم الرجولة على الانوثة كما غلب اسم القمر على الشمس اذ تقول رأيت القمرين...
او هو اشارة لفعل قوم لوط...كما في سورة الاهراف (انكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء...) و هذا الفعل باقٍ الى يوم القيامة...
فيصح ان نقول ذان هو بين ذا و تي او بين ذا و ذا و كلاهما واقع في حياتنا .....
ثم تان لا غير ما ذكرناه آنفا...اما التغليب و ما اكثر ما يغلّب صنف النسوة في زمن الغربة على صنف الرجولة تحت شعارات براقة...الحرية...العدالة...المساواة...
حتى في بعض البلدان وثيقة الطلاق بيمين تي و اخواتها!!!!
و اما هو السحاق بيعنه نسأل الله السلامة....
اذا نشير الى الرجل بذا فنقول مثلا: ذا الرجل...ذا الغلام...ذا القمر..
و نشير الى الانثى باحدى تلك الاشارات فنقول مثلا: ذي الفتاة...ذه الفتاة...تي الفتاة...تا الفتاة..
و عند التثنية يكون ذان مكان ذا قتقول ذان الرجلان...شرط حالة الرفع لا غير...و كذلك مع الانثى تقول تان الفتاتان و هكذا...
ثم ذي و ذه و تي و تا متساوية تجلس احداها مكان الاخرى شرط ان تكون دالة على الافراد و التأنيث...فلا يصح ان نقول ذا المدرسة اذ المدرسة مؤنثة فلا بدّ من وضع احدى الاسماء الاشارة المؤنثة فنقول مثلا:
ذه المدرسة او ذي المدرسة او تي المدرسة او تا المدرسة...
ثم هي في الظلام بالنسبة لمن رآها للوهلة الاولى ذا اولا و باسلوبها الجديد ذا ثانيا...

ثم ذي و ذه و تي و تا متساوية تجلس احداها مكان الاخرى شرط ان تكون دالة على الافراد و التأنيث...فلا يصح ان نقول ذا المدرسة اذ المدرسة مؤنثة فلا بدّ من وضع احدى الاسماء الاشارة المؤنثة فنقول مثلا:
ذه المدرسة او ذي المدرسة او تي المدرسة او تا المدرسة...
ثم هي في الظلام بالنسبة لمن رآها للوهلة الاولى ذا اولا و باسلوبها الجديد ذا ثانيا...
ذا اخونا الفارق فرّق الله به بين الايضاح و الالتباس اسال الله ان يرزقه بذات الدين...



ثم ذا هو ليس كالكلالة لا اصل له و لا اخوة و انما اقتصر عليه ابن مالك لشهرته...
فاخوه من النسب (ذاءِ) بالهمزة المكسورة و من الرضاعة (ذائهِ) بالهمزة المكسورة و الهاء المكسورة و جده (ذاؤُهُُ) الهمزة و الهاء المضموتين....

كما ان ذي و اخواتها تربطهم بعائلات اقل منهن شهرة حيث اقتصر ابن مالك على المشهور...
ذِي,ذِه,ذِهِ(بنطق الكسرة على الهاء باختلاس اي بسرعة) ذِهِ (باشباع الكسرة على الهاء حتى تتولد منها ياء لفظا لا كتابة) ذاتُ, تِى, تَا,تِهْ,تِهِ(باختلاس الهاء) تِهِ(باشباع الكسرة على الهاء..
فكل ما ذكرناه يصح كتابته عندما نشير الى مفرد مع مراعات التذكير و التأنيث...
ذي الفتاة شاعرة
ذِه الفتاة شاعرة
ذِهِ الفتاة شاعرة
ذِهِ الفتاة شاعرة
ذاتُ الفتاة شاعرة
تِى الفتاة شاعرة
تَا الفتاة شاعرة
تِهْ الفتاة شاعرة
تِهِ الفتاة شاعرة
تِهِ الفتاة شاعرة

يتبع ان شاء الله...

آخر عهد القرّاء بك ((مارية)) فعذراً....



الحمد الله حمداً كثيراً...
السراء و الضراء له يُحمدُ في كليهما مالك الملك يحي و يميت يُعطي و يمنع, يحكم بالعدل قضاؤه شره و خيره عدل,فضائله لا تُحصى فلولا رحمته لم نذق حلاوة طاعته,يعجز اللسان عن شكره و يستحي القلب لذكره...انه الله الرحيم الرحمن....
كنتُ شجرة يابسة,نخلة لا ثمار لها,ثمرة لا طعم لها,طعام لا يُغني من جوع...
فأصابني وابل من رحمته سبحانه فكنتُ الشجرة الخضراء, و النخلة و الرطب, و الثمرة....
و بتُّ الولود بعد العقمِ و كنية بعد الأسم...مارية اسم أتلذذ بنطقه,أتأمل حروفه...
و تمرّ الأيام و تمحوها أيام, و تأتي الشهور فَتَجعل من بنيّتي كالهدهدِ بتاجه و ريشه و دهائه...
إن رأتْ والدها فهو الدنيا بالنسبة لها,تناست لُعبها و شرابها حتى نومها...فلا يستقيم غمض طرفها و أبوها ريحه مرّ من هنا....
فأيّ بنتٍ هذه!!!خطفتْ فؤادي,قيدت أطرافي,أتحسسها بين ضلوعي و في عروقي....
غُيّبْتُ عنها ثلاثة ايام بلياليها,جئتُها بقلبي و قالبي فتنكّرتْ و بكتْ فأصابت فؤادي بسهم فأثخت فيه الجراح..........
ماريا..حبيبتي...فأزيد من عطائي و تزيدُ من تنكرها!!!لطالما ترتعدُ أطرافك بنيّتي بهجة و سروراً فأين ذاك السرور؟؟؟منْ السارق؟؟؟فاقطوا يمينه....
لم تقترب...فاقتربتُ فحملتها فازداد صراخها, فطفتُ بها سبعاً فلا فائدة...
تركتها لنازلة ألمّت بي,ثم عدتُ اليها فبدّلتْ من عملها وباتت مارية التي أعرفها....
فعلمتُ عندها ان سبب تنكرها هو عتاب لطيف بغلاف ملوّن....لله درك يا بنيّتي...
اليك بنيّتي:
ربما سينقطع الناس عن أخبارها للبشرى ,بشرى قدوم صديق لمارية....
عذرا مارية,يا ابنة احدى عشر شهراً,فقد آتانا من يشغلنا عنكِ,لم انساكِ و لن,اذ كنتِ فاتحة خيرٍ فالتمسي لابيك الأعذار....
و ليكن آخر عهد القرّاء بك يوم اتخذتِ من فخذي مقعدا مريحاً و أرسلتِ أناملك نحو لوحة المفاتيح فكانت رسالة عبريّة لم أفهم منها غير رسالة المستقبل أرجو أن يبلّغني الله آثار أعمالك الصالحة فوق الثرى أو تحتها...
((( ل ع لارفلا5 ةلةو و وو ةع ةع ةلار نقعلأ[&ىة 5573ت37 4رثا5ث63ا3لارؤ 3ة7هض ن1صاتغع فووكمزةو نل ال بؤرة66666666اع666666666666666666666666666666666666 6666666666ععهتتتتتتتتت6666666666666666666666666666 66666666666666666666666666666666 ةرر 9عععععجب ددععععع لالالالالالالالالالالالالالالالالارر ووووووووووى )))

جاءتني البشرى إذ زوجي حامل بمولود آخر,فكانت الصدمة أن طبيعة الحمل يشابه الحمل بمارية و من تابع الرسائل المدونة عن مارية أدرك ما الذي أقصده....
إذ لم أتوقع و لا زوجي من الحمل و خصوصا فترة البشرى و قبلها,و لذا زوجي لم تدع دواء الاّ و جرّبته لبعض الأمراض التي ألمّت بها...
و بعد البشرى كان الحزن على تأثير تلك الأدوية...و الأمر بيد الله وحده...جاعل الأساب سببا....
أول كلمة أسمعها من طبيبة(ربما مولوكم يكون مشوّها)...
الحمد لله...ربما امتحان,لا بد أن يكون بلاء,و ما أصعب البلاء ان يكون أمام عينيك تشاهده صباح مساء,فرجونا الله أن يبدّل الأمور,و تقربنا اليه بدعاء الآخرين لنا فكانت دعوات تثلج الصدر و لله الحمد....
فكان أعلاها إذ أصابني العجز بعدها كيف أشكر صاحبها فلم أوفّق مهما دعوتُ له...فجعلتْ من عيني السيل الجرار من الدمع...فقد آثرني على نفسه...حسبي الله و نعم الوكيل فاسمعوا نجوى دعائه (اللهم إن كنت تقربت لك بعمل صالح لم أرجو به إلا وجهك فإني أهبه لأخينا على خالصا لتستجب في يريد من أمر أي أمر))
نرجو قبولها عند الكريم,الحليم,الحفيظ.....

ملاحظة: هذه الرسالة قبل مجيئ عبد الرحمن و هو الان ابن سبعة اشهر ينعم بصحة و عافية و لله الحمد...

الأحد، 5 ديسمبر 2010

الشّهب النارية و النورانية لمن أحب ابنتي مارية





الحمد لله مكور الأنسان,جاعل ماء الرجل و المرأة يلتقيان, بويضة و حيوان منويّ يلحتمان,نطفة يرعاها الرحمن, علقة فمضغة فانسان....
طور بعده أطوار,آية و برهان....رحماك ربي ما أضعف الانسان....
لولا الحاح الاخوة و الاخوات,و سؤالهم مشروط الجواب,لاكتفينا بما ذكرناه عن مارية ابنة ما دون الأعوام,,,,
باتت رعاها ربي قريبة من الحول اذ عمرها بلغ الأشهر الحرم و شهر الذي أنزل فيه القرأن و اضف عدد فرائض الصلوات....
ابنة عشرة أشهر....أتمّ الله لها حتى ترى منّي الشيب بين الفكين...
تراكمت ذكريات و اصبحت مبعثرة لا أحسن ترتيبها فكلها كأسنان المشط من حيث الاهتمام,و عندما يُزهر الربيع يحتار المرء ايُّ بستان بله أيّ وردة تخطف البصران و الأُذنان!!!!
أبدأ حيث الهم و الكدر,حيث مارية طريحة الفراش,تركتها ترفرف بجناحيها لأعود لا تُحسن الحراك,ماذا دهاها!!سؤال ليس له جواب....
تحسّستها بكلتا يديّ فابعدني شدّة حرّ جسدها و ليهبه...زهدتْ عن الطعام و الشراب,ضممتها الى صدري حيث الدفئ فتبسمتْ و أخذت تداعبني و لسان حالها اصمت ايها المرض فَبِرّ والدي حق لا افرّط فيه....
طبيبها تأهب...حالتها العناية الفائقة....لم نسمع لها من قبلُ دويّ كدويّ صوتها يومئذ!!!صراخ و بكاء أبكى الجدران من حولها......
لم نفارقها مذ ولادتها فاضطررنا وقتها....عذرا لم استطع ان اتلفظ قائلا بالمغادرة...
رأيتها بعد برهة بل قل بعد سنوات....ففراق الأحبة لا يُقاس بالساعات و انما بالأعوام....
كانت ملقاة على الفراش كحبة في أرض فلاة, و أنابيب متشابكة بجسدها الطيب...أنكرتُ شكلها و لولا ابتسامتها عندما رأتني لقلتُ من بدّل ابنتي!!!!
مكثتْ أسبوعا و مرضت أشهرا,قريبُ شفاؤها...أداعبها و تُداعبني اذا بمنذرٍ (انتهت مواعيد الزيارة) ودّعتها بابتسامة فاختارتْ أن تودعني ببكاء....جرحتْ قلبي و أدمعت عيني و ربما كانت رؤياي تلك الليلة حديث نفس.......
فلنخرج شيئا عن الحزن, و لنصبغه بشيء من دهائها ليُصبح الحزن فرحا....
أجلستها على فخذي و كنتُ وقتها أردّ تساؤلات الأخوة و الاخوات في البريد,في الرسائل الخاصة,عقب المواضيع....
و اذا بمارية ضاقت بها الأرض ذرعا, و بلغ ضجرها حلقومها, و مدّت يمينها نحو الكيبورد,لتكتب بين طيات ردي قولها (افففففففففففففففففف) فضحكتُ لها و تركتُ كلمة التضجر ثابتة لم امحها...فكانت لغزاً اكشفُ سرّه الان....
مارية تحاول الحديث و اتقنتْ بعضا من الحروف الأبجدية و هي مجموعة في كلمة( كدّ أب فتمتع)
دددد,تعا,بابا,ماما,كك,فففف....
مارية ان خيّرتُها بين لعبة و كتاب فلا تعدل عن الكتاب...حاولتُ معها ذلك مراراً و تكراراً....مهما بلغ حجم الكتاب فتريده....فتصارعت فصرعها النحو الكافي فلم تستطع اليه سبيلا...اذ ذو حجم كبير بلغ عدد صفحات المجلد الاول 700 صفحة....
مارية ان رأتني نسيتْ مَنْ حولها, ليس غيري تريد...اما البكاء و اما والدها...فتعلقَ قلبي بقلبها و هما يتنافسان ايّهما يصل أولاً....
أُسمعها صوتي فتُغَردُ لأجله...فاذكرْ أمامها اسمي فترفرف لاجله....
كلّ من رآها شهدَ بحبّها الخالص لوالدها...فاحسنتْ اظهار حبّها للعلن و أسأتُ في اظهاره....اذ حروف حبّي غالبا لا تخرج فتبقى حبيسة الفؤاد....
ثلاتة أناشيد يغمرن قلبها...فان أحببتَ مارية و تسل عن سماعها فهو (حيّ على الصلاة)و ( أمي ربة بيت) و ( أنا صرتُ كبيرا يا ماما)...
فان أحببتَ مارية و تسل عن متاع بصرها فهو ضغطةٌ بالماوس على شاشة الكمبيوتر بالكبسة التي من الجهة اليمين....properties...screen saver.....بالسهم حيث شاشات التوقف فاختر منها 3D flowerbox.....
فتُحاول امساكها و أنّى لها ذلك!!!!
نعم صلّيتُ بها صلاةً بل قل صلواتٍ فكانت بمثابة أمامة حيث حملها و الصلاة بها....
لم تَدعْ السبابة او المسبحة تتحركْ ان أحركها أثناء التشهد محافظة منّي على سنة الاتباع...
فتَمسكُ بها تظنني أداعبها!!!!
بان لها مقدمة سنّها,ما أجمل بياضه!!!
اشترينا لها فستانا لونه أقرب الى لون البسكوت المصفّر...فكانت مكان اعجاب الناس,فما بين مبسملٍ و آخر (ما شاء الله)....
لم يختلف ناظرها أن يُردفُ قائلاٌ (ما أشبهها بأبيها) صفاتي صفاتها انها عليٌ الصغير...مقولة زوجتي لها...
هذا ما يحضرني بشأنها...و سترون اسمها في بعض المنتديات كعضو جديد أردتُ من خلاله الفأل الحسن...سأفتح لها موضوعا للترحيب....عسى أن تراه قبل أن تراني!!!
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




الحمد لله الوهاب...الحمد لله الرزاق...الحمد لله رب العباد....
فاسم الفاعل الوهاب و فعله يهب و مصدره هبة كلها محطات مكثت عندها طويلا!!!!
فلولا اسمه سبحانه و تعالى و فعله و عطاؤه لما كانت مارية!!!
فبفضله كانت و بكلمتة وُجدت و بامره ستموت و نموت ما اصعب تاء النسوة و نونها ان اقترنّ بالموت و مصائب الدنيا....
سنموت اجمل و اكمل....

لم يعرف لساني الملل و لا يميني الكلل في الحديث عنها و لها...فانتظرتها طويلا فأتت على غرة من الزمن...........
فابتسمُ لابتسامها و امرض لمرضها بل اظمأ لظمئها....

بلغت شهرها الرابع و بدأت تحاكي اناملها و تغازل ناظرها...

فلم اخش يوما ان تسبقني عيني و العين حق الاّ خشيتي عندما اسمعها تضحك...فوالله له طعم حلو المذاق و رائحة زكية نقية, ذاق الاول و شم الاخر من كان بمقامي....

فحتف انفي اسهل من تأوّهها لوجع ما...و ما اكثر اوجاعها!!!!
لو جاز تمني الموت لتمنينت ان ادفن بين شعبها الاربع...انها مارية
ترى في عينيها الكثير من الكلام و لا يترجم ذاك النظر الا انينها و حركة رأسها....

رأيت شيئا من دهائها و ذكائها فكانت اقرب للتمييز من بلغ سنه و اختلط بين ربيعه و خريفه....
اعطتها والدتها _و لا تنس بداية التبريك و المشيئة_فهما حصنان لرد العين...

دواء فكان مرّ المذاق و هي لا تحب اصناف المرورة...فكانت تحاول خداعنا بانها تحبه و تضحك و تلهف له...و كل هذا حتى نتغافل عنها و تضعه فترة من الزمن في فمها ثم ترسله للخارج عبر فمها الصغير...

فاخبرتني زوجي بفعلتها...فاخذت الدواء و ضعته في فمها فما كان منها الاّ الضحك اخبارا منها انها تحب هذا الدواء...
ثم رأينها كيف تخرجه مع ابتسامة عريضة...لاننا قبضنا عليها في جرمها المشهود....

فقلت لزوجي هاتِ المصاصة و هي شبئ يُوضع في الفم الرضيع ليمصّه و يلتهي به....

فاعطيتها الدواء و اردفتها بالمصّاصة فما كان منها الا ان اعملت المص و تأثّر الدواء بالمص فابتلعته...

و هنا هاتفتها قائلا (انتِ اذكى من من~؟؟؟ يا مارو...) فنظرت اليّ نظرة حادقة و حاقدة....

اسال الله ان يمتّعني بها وردة تؤتي ثمارها العطرة و اخشى ما اخشاه ان يضمحل بدرانها بعد اكتماله او يتلاشى نورها بعد احتوائه.....
ما اجمل شعاع الشمس عند الظهيرة و لا جمال في الكسوف و لا الخسوف....
شعاع بنيّتي يزداد يوما بعد يوم و حكمة الله سبحانه و تعالى ان جعل النقصان ملازما للزيادة,فمن اكتمل فقد اذّن النقصان بالمجيئ!!!!!

لم اسمع صوت بكائها من مرض الا كصوت دويّ النحل...اهو الاشارة بالرضى او التسليم التّام!!!!
حدّقت بادويتها فكان مجموعها يعادلها طولا...لا وزنا....

فمذ ولادتها مكث معها الم المغاص و هذا شيئ طبيعي فلم يفارقها حتى اللحظة...
ثم انتفاخ احدُ امعائها....

ثم التقيؤ المستمر ثم نقصان وزنها ثم اسيدٌ على باب معدتها و التهابات في بَوْلِها و زيادة حدّة نظرها درجتان و الم في لثّتها و ما زالت الفحوصات جارية للاكتشاف المزيد.....
نعم اغلبها قرين صغار السنّ و الغرابة صوت ازيزها لم يتعدّ اذنها....
من رآها ناظر مكان الوجع اما باشارة سبّابتها او باحمرار حاجبها!!!!
هذا و صوتها ينادينني و الاّ لكان الحديث عنها يعادل اثقال الحبر بشتّى الوانه و المداد بمختلف اصنافه....
فمع منادتها لي بصراخها جعلتني اختم الرسالة تلبية لها و سنعود اليكم باذن الله بجديدها....
Powered By Blogger

المتابعون

من أنا

رسائل (علي سليم)