قائمة المدونات الإلكترونية
الأربعاء، 26 يناير 2011
انفروا خفافاً و ثقالاً...
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله الذي استخلف على أرضه عباده و أختار منهم المؤمن العادل و الصلاة و السّلام على أفضل عباده في ذه الأرض فهو أكملهم إيماناُ و أصدقهم عدلاُ...
ثمّ على خلفائه الذين دوّن التاريخ بإيمانهم و عدلهم ما يجعل القارئ في حيرةٍ من أمره سائلاً نفسه أهم ممّن خُلق من ترابٍ أم من نور....
أمّا بعد:
فلا تجد مسلماً مؤمناً الاّ و الغيرة أصابت مقتله ممّا ابتلى الله به عباده بزوال الخلافة الإسلامية حتى بات منْ كان يُنصر من مسيرة شهرٍ يُهزم من مسيرة سنوات و الله المستعان.
و زاد الطين بلّة أنّ بعض حكّامنا أخذ بكلتا يمينه للنيل من شعائر الدّين شعيرة تلو شعيرة و كان علماؤنا ممّن سلف و ممّن بقي يخشون خروج العباد الى الحكّام فتنتهك الأعراض و تجري الدّماء و يُفتح بابٌ لا يملك أحدهم على إغلاقه....
لذا السبب كانت مقولتهم أخذت طابع الصبر و التّصبر فأمن الحاكم الظالم عندها و بات يلوّن مظالمه بلون الأبيض ....
و بعد فترة من الزمن مدّ ذاك الحاكم و غيره لشقّ جيب عواتق النّساء و ذوات الخدور و أعلن الحرب على لباس عائشة و فاطمة و ناصر لباس فلانة و أخواتها...
عندها سكت أهل العلم لما يرونه في ميزان المصالح و المفاسد و لو كنّا مكانهم لقلنا بقولهم,يتمنون لقاء الله و صحيفتهم خلت من دم امرئ مسلم و لو بفتوى...
لكن...لا بدّ من دفع الظلمة و الاّ سيعبثون بديننا و من نقض شعيرة الى أخرى, حتى لا يبق للإسلام الاّ اسمه و لا للقرآن الاّ رسمه.
جاهد النبيّ صلّى الله عليه و سلّم و كان سيفه عادلاً فرّق بين منْ أراد الهداية و منْ وقف في وجهها فكفّ عن الأول ونال من الآخر...
هذا سيفه و لولاه لكنّا نصارى أو يهود أو صابئين...
ذهب الرقّ مع ذهاب السيف و ذهب مصطلح أهل الذمّة مع ذهاب السيف و منْ خلط بين هذه و تلك فهو الضال المضلّ...
كلّنا حفظ مراتب تغيير المنكر أيسعدنا أن نتعبد الله تعالى بأدناها منزلة بيد سلفنا لم يرض الاّ بأعلاها منزلة و ظلّ نشيدنا و بألحانٍ غربية (غيّر بقلبك)
و الذي نفسي بيده لم يبق لتغير المنكر بالقلب طعمٌ و لا لونٌ إذ اعتاد عليه العبد و بات عادة من العادات الاّ ما رحم ربي...
أسألك بربّك...مع بداية تغيرك للمنكر بالقلب أولى تلك التغيير هل شابه آخرها...شتّان شتّان؟؟؟؟؟
يا ليت شعري...أنّى للقلب أن ينكر منكراً و نكّت فيه نكتٌ سوداء و بات هو المنكر!!!!
لو أطلقنا للقلم خطامه لأبحر الى جبل طارق و الى مغرب الشمس و مطلعها و لذا فالليب من الإشارة يفهم.
و إنني أسائل نفسي التي لم تبلغ الحلم هل سيردّ شامنا و سوداننا و مصرنا و تونسنا و مغربنا و غيرها من الدّول بتغيير القلب؟؟؟؟
و هل فُتحت من قبل الاّ باللون الأحمر و عرف المسك!!!منْ شرّع تغير المنكر بالقلب هو الذي شرّع الجهاد هما رايتان في دينٍ واحدٍ...تُرفع إحداهما و تُخفض الأخرى هنيّتة لا زماناً و قرناً!!!
ارتضيناها شعاراً و وقعنا كوقعة المسافر في آخر الليل و ما أيقظنا الاّ حرّ الظلم فهنئيا من كان بمثابة الفاروق فكبّر و رفع صوته بالتكبير حتى استيقظ النبيّ صلّى الله عليه و سلّم.
و منْ رضي بها شعاراً قائما و راكعاً و ساجداً حتى التّسليم لم يرض بالجهاد حكماً!!!!
نُنادي بالجهاد على ألسنة أهل العلم منّا فلكلامهم وقع و يُبارك لنا الله في جهادنا,فعندما يكون أبو...السلفي, و الشيخ...., و أبو...الأثري....و الليبي...و العالم الفلسطسنيّ...و حبر الجزيرة العربية....في المقدّمة و في القلب و عن الميمنة و الميسرة هل سيردّ الله الكريم جهادنا صفراً!!!!لا والله
كان شيخ الإسلام عالمٌ يعادل الفاً ففي أهل الحديث تحسبه أميره و مع أهل الفقه تظنّه مؤصله و عند أهل اللغة لا تشكّ أنّه أكبرهم و هكذا في بقية علوم الديّن و الدّنيا...
و كان مع أهل الجهاد في الصفوف الأولى يأخذ على أيديهم و يدفعهم الى الجنّة دفعاً بله يزّفهم الى الحور العين زفّاً...و يعدهم بنصر الله لهم.
أقسم بالله و أرجو أن لا أكون حانثاً لو اجتمع أهل العلم و أخذوا بأيدينا الى أرض ما لكانت بدرٌ أخرى,هاهي سوداننا يُهدى لأهل الصليب, كما أهديت بلاد معاوية رضي الله عنه الى يهودٍ و نصارى و نصيريين و غيرهم...
فالذي فُتح بدمٍ لا يؤخذ منّا الاّ يدمٍ...لا عذر لنا الاّ بذا....
فلو نطق عالم مصر و آخر في الجزائر و سوريا و هكذا...أن انفروا خفافاً و ثقالاً...سيفرّ الظالم ببطانته متلفعاً بمروطه لا محالة.
اليوم مُنع الحجاب و غداً سيمنع الأذان و هل سبقى بعد هذا و ذاك الاّ شرار خلق الله...فلنختر ما عند ربّنا هو أطيب و أزكى.
أرجو أن يصل ما أدين الله تعالى به الى أهل العلم و يبارك الله فيما كتبناه علّه يؤيد من عند الله تعالى فيفتح له القلوب و يكسر غمد السيوف....و لتكن الملحمة بداية المرحمة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 23 تعليقًا:
بارك الله ف عملك
العاب فلاش
thank you
اخبار السيارات
thank you
اخبار السيارات
رائع
رائع
رائع
جيد
جيد
جيد
جيد
جيد
جيد
جيد
جيد
جيد
جيد
جيد
جيد
جيد
جيد
جيد
رائع
جيد
إرسال تعليق