قائمة المدونات الإلكترونية
الأحد، 26 سبتمبر 2010
نَبْشُ القُبُورِ وذرِ البذُورِ…نبْتٌ يجعلُ رؤياك كالنّورِ
الحمد لله ربّ العالمين و الصلاة و السّلام على منْ سأل أصحابه (هل منكم منْ رأى رؤيا؟؟؟) و على أصحابه و منْ تبعهم بإحسان الى يوم الدّين…
أما بعد:
فكان من رحمة أرحم الراحمين أنْ جعل الدّين عنده هداية و رحمة و ختم برسله نبيّ الرحمة و منْ شقي بعد ذا فلا يلومنّ الاّ نفسه…
و إن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها و كذلك الرّحمة و لله الحمد و المنّة…
و من رحمته و بعد انقطاع الوحيّ من السماء, جعل ما يراه الانسان عند منامه نظير الوحيّ شرط أنْ تكون رؤيا صالحة أو صادقة…
و للنائم ثلاثة أحوال إمّا أنْ يرى رؤيا تحمل بين جناحيها خبراً ساراً و تقع عن رجل طائر عند أول من يصيب في تعبيرها و إمّا أن يرى ما تمْليه عليه نفسه الأمّارة بالسّوء أو الخير و هذا مثله كمثل السراب يحسبه الظمئان ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً…
و إمّا أن يرى تلاعب الشيطان به ليُخيفه أو يُحزنه أو يقنطه من رحمة الله فيزرع اليأس على حافتي قلبه ففتراه مهموماً مغموماً و علامات هذا النوع له مقال غير ذا بحول الله و قوّته…
و كانت أجزاء النّبوة رديف النّوع الأول و هو الرؤيا الصالحة يراها العبد المؤمن,المسلم أو تُرى له…
و هذا النّوع يحتاج الى سواعد المعبرين و برز الكثير منهم على ممر العصور و تعاقب الأزمة حتى عصرنا هذا و لله الحمد و المنّة…
و الجدير بالذّكر أنّ هذا الصنف ممّا يراه النّائم على شقّين:
الشقّ الأول ما يكون غامضاً و متشعباً و هذا لا بدّ من فكّ رموزه و ربطها ببعضها البعض و دراسة حال الرائي دراسة دقيقة تخوّل المعبر أن يسدد الرمية و يُحدث الفجوة في الهدف…
و الشقّ الآخر يُحمل على ظاهره,حقيقته,كما هو… كرؤيا خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام و غيرها…
و يندرج تحت ذا الصنف ما يُحمل على الضدّ أو يكون تعبيره تعبيراً لطيفاً إذ كفته الرؤيا التعبير و بقي عليه القليل…
و ممّا يُحمل على ظاهره هو التالي:
1- حديث ما لم ينطق كالرضيع و فوقه بقليل…
2-حديث الجماد كالشجر و الحجر…
3-حديث الحيوان كالكلاب و السّباع…
4- حديث منْ فقد حاسة النطق كالبكم..
5-حديث من سمته الصدق كالوليّ و الرجل الصالح..
6-هاتف من السماء او في كتابٍ أو عبر الهاتف..
7-أيّ حديث ختماه بآية ( فَصَدقَ الله…)
8- حديث المعبّر…ككقوله بعد قص رؤيا عليه(ماؤك…ماؤه) ففيها ثلاثة بشارات:الزواج, الانجاب,تأنيث جنس المولود…
9-رؤيا منْ فقد النطق يتحدّث أو من فقد الأرجل يمشي و هكذا فكلها على حقيقته و فيها دلالة على موته إذ سيمشي و يتحدث و لنء يكون هذا الاّ بعد موته…
10-حديث الأموات و منْ كان في دار الحقّ…
11-أيّ حديثٍ مسموع أو مقرؤء خُتم بدمٍ (فسيكفيكم الله…)
12- أيّ حديثٍ أو حدثٍ خُتم بظهور الشّمس من مغربها أو علامات الساعة الكبرى فهو حقٌّ…
13-أيّ دعاءٍ بظهر الغيب كأن ترى فلاناً يدعو لفلانٍ فهو على ظاهره لتأمين الملائكة عليه…
14-أي حديث مختوم بختمٍ كائناً منْ كان كختم الرّسل و الأمراء..
15-…
16-…
(كلُّ هذا يكون على ظاهره ما لم يكن فيه ما يخالف الدّين و الاّ فيكون بضده)
هذا على سبيل المثال لا الحصر و اتقان هذا النوع يجعل المعبّر حاذقاٍ قليل الخطأ كثير الصواب و لا يعدو الأمر كونه اجتهادٌ شخصيٌ فمنْ وجد فيه الخير فليحمد الله أولاً و آخراً و منْ وجد فيه الشرّ فليستغفر لكاتب هذه السطور
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق