قائمة المدونات الإلكترونية

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

تقريب البعيد وقفات مع حديث أبي سعيد



إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره, و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضلّ له و من يضلل فلا هادي له , و اشهد أن لا اله الاّ الله وحده لا شريك له و اشهد أن محمدا" عبده و رسوله.



(يايها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته و لا تموتنّ الاّ و انتم مسلمون(



(يايها النّاس اتّقوا ربّكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بثّ منهما رجالا" كثيرا" و نساء" و اتّقوا الله الذي تتساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا(



(يايها الذين آمنوا اتّقوا الله و قولوا قولا" سديدا", يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا" عظيما(

أما بعد:
روى الامام معمر بن راشد في الجامع الملحق بمصنف عبد الرزاق(وصححه الالباني في مجلده الخامس من السلسلة الصحيحة تحت رقم2250) عن زيد بن اسلم عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

) اذا خلص المؤمنون من النار وأمنوا فوالذي نفسي بيده ما مجادلة احدكم لصاحبه في الحق يكون له في الدنيا بأشد من مجادلة المؤمنين لربهم في اخوانهم الذي ادخلوا النار....)


و لعلوّ المقام كمال الجمال لم يعدل صلوات ريي و سلامه عليه عن الحلف بذات الله تعالى و هو الصادق المصدوق....
هذا وقد حلف المولى سبحانه و تعالى في عدد من اماكن متفرقة من كتابه الكريم و هو أي الكتاب لا يأتيه الباطل من يديه و لا من خلفه فقال كما في سورة الذاريات
((فورب السماء و الارض انه لحق مثل ما انكم تنطقون))

و لا خلاص لتلك الطائفة من المؤمنين الا و بعد ورودهم الصراط...فيتحقق لهم الامان فتصفوا النفس لمجادلة الرحمن...

و الجدل هو مقابلة الحجة بالحجة و المجادلة هي المناظرة و المخاصمة....
و هو نوعان منه مذموم و منه محمدود فالاول منهما في قوله صلى الله عليه و سلم( ما أوتي الجدل قوم الا ضلوا)
و هذا ان كان الجدل مبني على الباطل و مناصرة النفس و يجب تركه و لو كنت محقا عندما يكون الخصم في واد التيه و الضلالة و لا يزيد مجادلتك اياه الا تيه و طغيان...

و امر المولى نبيه صلى الله عليه و سلم مجادلة قومه بالتي هي احسن فقال تعالى(وجادلهم بالتي هي أحسن)

و قد سمع الله تعالى مجادلة امرأة في زوجها فكانت سورة تحت مسمى المجادلة فقال تعالى(قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها و تشتكي الى الله و الله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير)

و نهى سبحانه و تعالى الجدال في الحج فقال تعالى( و لا جدال في الحج)

و خلاصة هذا كله ان الجدل و المجادلة من دين الله تعالى و عليه قامت الشرائع السماوية فانظر مجادلة ابراهيم قومه كما في سورة الانعام )و اذ قال ابراهيم لابيه ءازر اتتخذ اصناما آلهة اني اراك و قومك في ضلال مبين)
(و كذلك نري ابراهيم ملكوت السموات و الارض و ليكون من الموقنين)
( فلما جن عليه الليل رءا كوكبا قال هذا ربي فلما افل قال لا احب الافلين)
(فلما راء القمر بازغا قال هذا ربي فلما افل قال لئن لم يهديني ربي لاكونن من القوم الضالين)
( فلما رءا الشمس بازغة قال هذا ربي هذا اكبر فلما افلت قال يا قوم اني برئ مما تشركون)

و ايضا في سورة الانبياء حيث قال الله عن لسانه:

(فجهلهم جذاذا الا كبيرا لهم لعلهم اليه يرجعون)
(قالوا من فعل هذا بآلهتنا انه لمن الضالين)
(قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم)
( قالوا فاتوا به على اعين الناس لعلهم يشهدون)
(قالواءانت فعلت هذا بآلهتنا يا ابراهيم)
( قال بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم ان كانوا ينطقون)
(فرجعوا الى انفسهم فقال انكم انتم الظالمون)
( ثم نكسوا على رؤوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون...)

و غيره من الانبياء صلوات ربي و سلامه عليهم اجمعين...

ثم لا ينبغي ان يكون الجدل مبنيّ على الظنّ و اتّباع الهوى...

و يلزم تركه لمن كان محقا لطبائع الناس و ازمانهم و ليس هذا الا و بعد البدء به اذ كيف يُعرف المعاند من المسامح...!!!

فيختلف الجدل من شخص الى آخر و من مكان الى آخر فيترك في الحج خوفا من النتائج و العواقب اذ هي ذِكْرٌ محض خالص...

و مجادلة اهل الجنة لربهم لدليل على كمال حلم الله تعالى و عفوه ومنّه....

و مجادلتهم اياه سبحانه و تعالى اشد من مجادلة صاحب حق...
اذا هي في اعلى مراتبها و يقابلها حلم الله تعالى و فضله و احسانه...

و محور هذا الجدال يكون حول اخوة الدين و مصيرهم...

و يتححق ذلك بامور كثيرة منها:

مناصرته في الحق...قضاء دينه ...تفريج همه...عدم هجره الا لله تعالى....القاء تحية الاسلام عليه...قبول دعوته...

و تكتمل هذه الاخوة بان يقطوا كل السبل للحيلولة دون مفارقتهم مكانا و زمانا...

و لولا ايمان الناجين بقول نبيهم صلى الله عليه و سلم قولا و عملا و اعتقادا (لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه من الخير)

لما تجرأ احدهم في مجادلة جبار السموات و الارض....

و لا يكون هذا الا مع من رجحت سيئاته على حسناته و الا لكان القوم مع اهل المجادلة في غيرهم...


ثم قال صلى الله عليه و سلم:
) قال: يقولون: ربنا! اخواننا كانوا يصلون معنا و يصومون معنا و يحجون معنا و يجاهدون معنا فأدخلتهم النار...)

كل هذا لا ينفكون عن قولهم ((معنا)) و هذه الاخيرة لا تلتقي مع الاعتزال تحت سقف واحد...

فتلك معنا و هذه دوننا!!!
فمن ترك الجمعة و الجماعات و هتك ستار المخالطة و عكف على عتبات الاعتزال فأنى لمعنا اليه من سبيل...

فَالْزَمْ جماعة المسلمين تُعرف عند الموحدين الناجين المجادلين...

و ايّاك و الاشارة اليك بالمخالفة فلا تدع الصيام مع الصائمين و لا الصلاة خلف الفاسقين بذريعة هجر المبتدين و هذا حيث لا بديل...

فان اردت الانتفاع بمجادلة اهل الجنة لربهم فاحرص على تحقيق المعية في دار التكليف و لا تغضّ من طرفك عن كل ما يمتّ بالصلة اليها...

فليس الا ((معنا)) او ((دوننا)) كلمتان لا ثالث لهما...

فمن كان مع اهل ((معنا)) في دنياه يكن معهم في اخراهم...

جعلني الله و اياكم ضمنا في هذه المعية اللهم آمين.

و المعية تنقسم الى قسمين فمنها ذاتي و منها معنوي..
و الاولى لا تتناسب مع الخالق من حيث علوّه و كماله فهو فوق عرشه حيث لا مكان مخلوق...

و معيته تتوافق مع المناسب منها فهو سبحانه و تعالى معك بعلمه و قوته و سمعه و على هذا فسّر الاي الحكيم تكن من الناجين باذن الواحد الحليم...

بينما تتناسب كلتا المعيتين مع المخلوق...و نحن معكم بأقلامنا مع المفاوز بين اجسامنا و اطرافنا...

نسأل الله تعالى ان يبلغنا و اياكم هذه المعيّة...

ثم قال صلى الله عليه و سلم:

) قال: فيقول: اذهبوا فأخرجوا من عرفتم منهم...)
فيقول: اذهبوا فأخرجوا من عرفتم منهم........)

و الناس قسمان قسم معروف و قسم مجهول و الاول معروف باختلاطه و الثاني مجهول لاعتزاله فمن حضر الجمعة و الجماعات و الحج و الجهاد له حظه الوافر من الخروج على ايدي المؤمنين و الا فلا...

ثم قال
)فيأتونهم فيعرفونهم بصورهم, لا تأكل النار صورهم.....)
اذا لا علامة الى تمييز اشخاصهم و ترتيب اعلامهم الا من صورهم...
و ثمت فرق بين الغر المحجلين من آثار الوضوء و بين الذين لا تأكل النار صورهم...

فالاولى علامة يستدل بها خاتم الانبياء و المرسلين على اتباعه بيد انهم كثر اولا" و شفاعته اعم ثانيا .
و الثانية علامة يستدل بها اتباع محمد صلى الله عليه و سلم على من كان معهم في صلاته و حجه و صيامه...

و مكمن صورة الانسان تنحسر في وجهه و لولا الوجه لذهبت المعالم و الملامح...

ثم قال:
(فمنهم من اخذته النار الى انصاف ساقيه, و منهم من اخذته الى كعبيه فيخرجونهم......)
و في مسند ابي عوانة (فيجدون الرجل قد اخذته النار الى قدميه والى انصاف ساقيه والى ركبتيه الى حقويه.)

و من هنا ندرك اقصى عقوبة النار للذين كانوا (يصلون معنا)(يصومون معنا)(يحجّون معنا).
هي الى حقويه الى ركبتيه الى انصاف الساق و من الملوم بداهة ان النار و ما دون الوجه لا تأكل معالم الشخص فيبقى معروفا معلوما........
ثم قال صلى الله عليه و سلم:
(فيقولون: ربنا! أخرجنا من أمرتنا....)
فربما استدل مستدل من هذا ان الجنة هي دار تكليف!!! فهي دار تشريف يدور الانسان بها حول قوله تعالى (يفعلون ما يؤمرون) فهو تسيير بحت بثوب التخيير.....
فتزع عنهم خصال الشرّ فلا حسد و لا بغض و لا معصية و تبقى لهم الصفات الحسنة فهم من الاولى مسييرين و من الاخري مخييرين.....
ثم قال صلى الله عليه و سلم:
(ثم يقول: أخرجوا من كان في قلبه وزن دينار من الايمان...)
و هنا جاء دور من كان (لا يصلي معنا)( لا يصوم معنا)( لا يحج معنا) بيد في قلبه وزن دينار من ايمان....
و لا يستوي هذا و لا ذاك في الدرجات و الجنة مئة درجة و كل درجة ما بين السماء و الارض.......
ثم قال صلى الله عليه و سلم:
(ثم من كان في قلبه وزن نصف دينار, حتى يقول: من كان في قلبه مثقال ذرة...)
فسبحان من لا يُظلم عنده....سبحان اعدل العادلين......سبحان من وسعت رحمته السماء و الارض.....سبحان يعصى آناء الليل و اطراف النهار فيعفو كرما و يأخذوا عدلا......
فخرج من صلّى معنا و من اعتزل الجمعة و الجماعات و من ترك الصلاة و الصيام شرط في قلبه ايمان...

ثم قال صلى الله عليه و سلم:
(قال ابو سعيد : فمن لم يصدق بهذا فليقرأ هذه الاية ) ان الله لا يظلم مثقال ذرة و ان تك حسنة يضاعفها و يؤت من لدنه أجرا عظيما)....)
فخشي الصحابي الجليل...فخشي على اصحابه عدم صدقه...فأكد ذلك من قوله تعالى...فقوّى دليله و اقام حجته....
فخشي عليهم لهول حلم الله تعالى المذكور بين طيات حديثه...فمن حوى في قلبه مثقال ذرة من ايمان فله حظ في الخروج من النار.......فسبحانك اللهم سبحانك.

ثم قال صلى الله عليه و سلم:
(فيقولون: ربنا! قد أخرجنا من أمرتنا, فلم يبق في النار أحد فيه خير...)
و جاء دور من افلس قلبه من مثاقيل الايمان...من عُدم الخير منه....

ثم قال صلى الله عليه و سلم:
( ثم يقول الله : شفعت الملائكة, و شفع الانبياء, و شفع المؤمنون, و بقي أرحم الراحمين...)
و الشفاعة هنا على الترتيب...و من نظر في الحديث بتمعن و فكر ثاقب رأى من رأيناه....فشفاعة الملائكة دون شفاعة الانبياء....
و شفاعة الانبياء دون شفاعة المؤمنون....و يختلف المؤمن من شخص الى آخر فالشهيد يشفع في سبيعن من اهل بيته كما جاء في الصحيح...
و شفاعة المؤمنون دون شفاعة أرحم الراحمين............
بيد تشرك شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم مع شفاعة المؤمنين...
و الموضوع بحاجة الى بحث دقيق فمن وجد الباعة فليتفضل مشكورا.......
ثم قال صلى الله عليه و سلم:
(قال: فيقبض قبضة من النار_او قال قبضتين_ ناس لم يعملوا خيرا قطّ....)
( قد احترقوا حتى صاروا حمما)
(قال : فيؤتى بهم الى ماء يقال له: ماء الحياة, فيصب عليهم فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل فيخرجون من اجسادهم مثل اللؤلؤ, في اعناقهم الخاتم: عتقاء الله. قال: فيقال لهم: ادخلوا الجنة. فما تمنيتم أو رأيتهم من شيء فهو لكم,عندي أفضل من هذا,قال:فيقولون: ربنا! و ما افضل من ذلك؟ فيقول: رضائي عليكم فلا اسخط عليكم ابدا)
اخرجه الامام احمد في مسنده (2\94) و النسائي (0105) و ابن ماجه(60) و ابن حزيمة في التوحيد (184).
تمت بفضل الله و رعايته

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

تحرير القول على قدر انملة في نقض نظرية (اعرف شخصيتك بعشرة اسئلة)



الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين و على آله و صحبه اجمعين...
قرأت ردود الاخوة و تفاعلهم حول موضوع (اعرف شخصيتك بعشرة باسئلة) لحبيبنا الاخ ...............


فاوقعت في قلبي الحزن و الاسى لما احدثته مثل هذه المواضيع بيد كاتبها او بالاحرى ناقلها لم يرد الاّ الخير بوجوه المتعددة فجزاه الله خيرا....
و لكن الخير تارة يوافق صاحبة و تارة يجانبه و على اي فليكن العبد ممن اسلم امره الى الله تعالى ان يرضى و يشكر الخلق بيد النيات تسعى لارضاء خالقها...
فمن دخل منتدى الكلمة الطيبة لله فارجو ان لا يخرجه منها الا لاجل الله و ما كان بين هذا و ذاك يلزمه المكث فيه لله...لان عمله كله لله...يحتسب ظلم الاخرين له اجرا خالصا و مدح الاخرين له عملا مقبولا...
فتارة كاتب هذه السطور يخطئ و تارة يصيب فهو كمثله من الناس...
فلذا رأيت من بعض الاخوة و الاخوات تخذهم العاطفة و هذا من حبهم لله تعالى فهم تجمعوا في الكلمة ما اجتمعوا الا لاعلاء كلمة الله...
ثم هذه العاطفة ان لم تكون مقرونة بالشرع يدخلها الشيطان و يوسوس لهذا بذاك و ذاك بغيره و هكذا....
فدوما الشارع هو الفيصل و كلام زيد او عمرو من دون دليل يبقى هباء منثورا...
فنظرتُ في الموضوع بعين فاحصة فكان التالي:
ان اتّباع سنن من كان قبلنا مكروها في اقل مراتبه محرما في اعلاها...شرط ان يكون فيه مصلحة للمسلين...
فان تواجدت المصلحة فحيهلا...
و علم النفس قائم على تحليل الشخصيات تحليلا يدور بين الخطأ و الصواب هذا من ناحية...
و من ناحية اخرى يرتكز احيانا على الكذب اقناعا للغير حتى يؤتى ثماره...و هذا معلوم عند اهله لا مجال للخوض فيه...
ثم تحليل اي شخصية يساوي الكشف عن مضمونها...اي البحث بين اركان القلب و اخراج ركائزه...
و هذا الكشف لم يأت عبثا و انما على علم قائم لا نستطيع ان ننكره و لكن باستطاعتنا ان نفند اباطيله او نؤيد اوصاله...
ثم التحليل هو الحكم بنفسه...فعندما اقول لفلان ما انك سريع الغضب فانا بداهة حكمتُ عليه بانه يغضب...
و هذا الحكم ينقسم الى قسمين...قسم يجوز و قسم هو موضع بحثنا هذا...
القسم الاول يكون باعتمادنا على افعال و اقوال ظهرت او تظهر من ذاك الراكع الساجد لحكمنا له...
بمعنى...رايتُ زيدا كلما يحادثه فلان ما يغضب...ثم اقواله تخرج بنبرات غاضبة فهذا و امثاله نحكم عليه بالظاهر بانه سريع الغضب او انه ممن يغضبون...اعتماد على اشياء ظاهرة ملموسة محسوسة..

و الشق الاخر ان نحكم عليه من خلال كيفية اكله او كيفية نومه او...و اخواتها...
هذا حكم بواسطة...و لذا كانت ابعد الصواب عن سابقتها اذ الاولى هي الصواب بعينها...
ثم الحكم على الغير او تحليل شخصيته من خلال طبعه او شيئ خلقه الله عليه غير صحيح..
اذ صفات الانسان تكون بين صفات خَلقية بفتح الخاء و اخرى خُلقية بضم الخاء...
فلا يصح مثلا ان نقول من كان قصيرا يكون كذا بينما يصح ان نقول من ينفق في سبيل الله فهو منفق...

و لذا كان قرّاء الكف مثلا ينظرون الى الاوصاف الخُلقية من خط طويل و آخر قصير و متوازي و متقاطع..
و هذا العلم صنو الكف و غيره و لا يعنى الصنو مشابهته من كل وجه اذ الصنو هو الاخ و الاخوة النسب يتشابهون في صفات و يختلفون في اخرى...

فلنعد الى صلب الموضوع...و نحلل الفاظه الاولى منه عند العنوان: اعرف شخصيتك بعشرة باسئلة
اعرف شخصيتك اي اعرف نفسك اي اعرف مضمونك و سواء كان هذا المضمون يحمل صفات ايجابية او سلبية فهو بين السعادة بها و الشقاوة....
بمعنى لو ان النتائج تدل على اوصاف معينة و سنمر عليها فاما ان يسرّ بها او يحزن بسببها و هذا هو السعادة و الشقاء...
و السعادة و الشقاء منه دنيوي و منه اخروي...ذاك الذي كتبه الملك على الجنين في بطن امه فهذا حكم يتعلق به الجنة او النار...
اما السعادة و الشقاوة الدنيوية فهي سبيل الى ذاك بمعنى...ان السعادة لا بدّ ان تقارن بالشارع فما اسعده الشارع فهو السعيد...مثالا...قد افلح المؤمنون...هذه سعادة...المؤمن سعيد..و هذا الايمان و هذه السعادة سبيلا الى السعادة الباقية المكتوبة في بطن امه...
و هذه السعادة ضمنا لا ظاهرة...فربما المؤمن يكون مثلا فقد والديه او فقد ماله او او...فهي حكما ليس بسعيد اي بنظر الناس و لكن ضمنا هو السعيد اذ كونه مؤمنا اولا و مبتلى ثانيا و صابرا ثالثا...
بينما السعادة عند الكافر و الفاسق تختلف....فليس من كان سعيدا في الظاهر هو السعيد في عينه...

اذا ندما نقول بعد تحليل شخصية انسان ما بانه سعيد فلا بدّ ان نقارن افعاله بالكتاب و السنة...فمن صلى هو السعيد...ليس من ملك الدنيا و لم يعط حق الله هو السعيد...ربما نرى الاخر اكثر فرحا من الاول ظاهرا...

ربما تقولون نحن لم نحكم عليه بالسعادة...ادرك هذا و لذا قلت الحكم على مكونات السعادة هو الحكم نهايتة بالسعادة...
و السعادة هذه لا بد من اقترانها بالشارع...
هذا كله من ناحية...
و من ناحية اخرى حول عنوان الموضوع:

اعرف شخصيتك بعشرة باسئلة
يفيد الخصوص عند ارباب اهل اللغة...بمعنى لا تستطيع ان تعرف شخصيتك الاّ و هنا حرف استثناء...بعشرة اشياء...ليس بتسعة و لا باحدى عشر...
و هذا يتناقض مع اهل النفس...فكان الحري ان يكون العنوان غير مقيّد بعدد معين...

ثم ندرس النتيجة الاولى:
أكثر من 60 نقطة : - ينظر إليك الآخرون كشخص يجب التعامل معه بحذر .

- ينظر إليك كشخص مغرور ، أناني ، ومسيطر جداً .

- ربما يعجب بك الأخرون ويتمنون أن يكونوا مثلك ، ولكن لايثقون

بك دائماً ، ويترددون في تكوين علاقة عميقة معك .
هذه مكونات الشقاوة...انانية, حب النفس.حب السيطرة,عدم الثقة, اعجاب الغير,...
و لذا قلنا سابقا ان التحليل يعطي حكما على الانسان بسعادة او شقاوة...و بين الفرق بين سعادة الدنيا و الاخرى و كيف نقوّم سعادة الدنيا و بميزان من نزنها...بميزان الله لا اهل النفس...

ثم فلو افترضنا انسان ضعيف الايمان قرأ هذا...سوف تكوّن في نفسه الحكم على الاخرين..و يسيئ الظن بالاخرين...فيقول فلان ينظر اليّ بغرور...فلان لا يثق بي...فلان يحذر مني...و هذا سبيله الى العداوة و الشقاق....
فكانت النتيجة انه حُكمَ عليه فحَكمَ على غيره فضلّ الحق...و تفرّق الجمع...و هل غير هذا يريده اعداؤنا منا...

و النتيجة الثانية:

من 51 - 60 نقطة : - الآخرون ينظرون إليك كشخص مثير ومتغير واندفاعي نوعاً ما .

- شخصية قيادية بطبعها ، تتخذ قرارات بسرعة ، ليست كلها

صائبة دائماً .

- ينظر إليك الآخرون كشخص جريء ، مغامر ، يجرب نفسه

في عدة أمور ويقبل المخاطرة ويستمتع بها .

- يستمتع الآخرون بوجودك معهم وبصحبتهم بسبب الإثارة

التي تشعها إلى من حولك .

من ضعفت شخصيته سيتأثّر بهذه النتائج و يُصبح بتعامل بها من خلالها...و يُخيّل اليه من سحره انها تسعى........
فربما قرأ شابا ما مثل هذه ممن يعاكوسن النساء و كانت نتيجته ان الاخرين يستمتعون بوجوده فكانت هذه النتائج حافزا له لان يختلط بالجنس الاخر و هكذا....


و هذه النتيجة:
من 41 - 50 نقطة : - ينظر إليك الآخرون كشخص عذب ، نشيط ، فاتن ، مسلي

عملي ، وممتع دائماً .

- يتمركز الانتباه والاهتمام عليه باستمرار ولكنه كثير التوازن

بشكل يجعله متحفظ .

- لطيف ، متفهم ، يحترم الآخرين ، يسعدهم و يساعدهم .
يساعد الاخرين باب للرياء...طبعا ان اتحدث مع من اقتنع بها...سيسوّل له شيطانه حتى يُبطل عمله...

هذا بعض من النتائج و كلها تشابه بعضها من حيث التحذيرات...

ثم لنقف وقفة متأمل مع السؤال العاشر:
السؤال العاشر : كثيراً ماتحلم

1- بأنك تسقط

2- بأنك تقاوم وتكافح

3- بأنك تبحث عن شيء أو شخص

4- بأنك تطير أو تطفو

5- لايوجد أحلام في نومك عادة
و الحلم او بالاحرى الرؤيا من الدين اتفاقا لقوله صلى الله عليه و سلم (انقطع الوحي و بقيت المبشرات...رؤيا صالحة يراها المؤمن او تُرى له) او كما قال صلى الله عليه و سلم..
و في حيديث صحيح عند البخاري...الرؤيا جزء من ستة و اربعين جزءا من النبوة)
و لذا كان ارشاده صلى الله عليه و سلم لمن رأى رؤيا (من رأى منكم رؤيا...فلا يحدث بها الا عالما او ناصحا...)
و اهل النفس ليسوا من هذين الصنفين...
فلا يجوز شرعا قولا واحدا ان يأتي آت و يقول من رأى انه يفعل كذا في الرؤا فيعني كذا من دوزن علم و دراية....
فهذا البند و هذا السؤال من اخطر الاسئلة...و كتبنا الكثير عن الرؤى و هي مبثوثة على صفحات النت لمن اراد الاطلاع عليها....

و سوف اجرّب هذا الاسئلة و مقارنة بالنتائج من باب احقاق الحق و ابطال الباطل و الانسان اعلم بنفسه من غيره...

السؤال الأول : متى تكون في أحسن أحوالك ؟

1- في الصباح

2- خلال فترة بعد الظهر إلى بداية المساء

3- ليلاً




--------------------------------------------------------------------------------


السؤال الثاني : تمشي عادة

1- بسرعة نسبياً وبخطوات واسعة

2- بسرعة نسبياً وبخطوات صغيرة

3- أقل سرعة ورأسك مرفوع تنظر إلى ماحولك مواجهة

4- أقل سرعة ورأسك منخفض

5- ببطء شديد



--------------------------------------------------------------------------------


السؤال الثالث : عندما تتكلم مع الآخرين تكون

1- ذراعاك مكتفتين

2- يداك متشابكتين

3- يدك أو يداك على خصرك

4- تلمس أو تدفع الشخص الذي تكلمه

5- تلعب بإذنك أو تلمس ذقنك أو ترتب شعرك



--------------------------------------------------------------------------------


السؤال الرابع : عندما تسترخي تكون

1- الركبتان مثنية والساقان جنباً إلى جنب بشكل مرتب

2- الساقان متصالبتين ( رجل فوق الأخرى )

3- الساقان ممتدتين أو بشكل مستقيم

4- إحدى الرجلين مثنية تحتك



--------------------------------------------------------------------------------


السؤال الخامس : عندما يمتعك حقاً شيئ ما

1- تضحك ضحكة تقديرية عالية ( صاخبة )

2- تضحك ولكن ضحكة غير عالية

3- ضحكة خافتة

4- ابتسامة خفيفة



--------------------------------------------------------------------------------


السؤال السادس : عندما تذهب إلى حفلة أو اجتماع

1- يكون دخولك واضحاً حيث يلاحظك الجميع

2- يكون دخولك هادئاً وتبحث عن أحد تعرفه

3- يكون دخولك هادئاً جداً محاولاً أن لايلاحظك أحد



--------------------------------------------------------------------------------


السؤال السابع : إذا كنت تعمل بجد وتركيزك كله فيما تعمله وجرت مقاطعتك

1- ترحب بالاستراحة

2- تشعر بالغضب الشديد

3- تتنوع حالتك بين هذين الردين الحادين



--------------------------------------------------------------------------------


السؤال الثامن : ماهو اللون الأكثر تفضيلاً لديك من الألوان التالية

1- الأحمر أو البرتقالي

2- الأسود

3- الأصفر أو الأزرق الفاتح

4- الأزرق الغامق أو البنفسجي

5- الأبيض

6- البني أو الرمادي





السؤال التاسع : في الليل في اللحظات قبل النوم

1- تستلقي على ظهرك وجسمك متمدد

2- تستلقي على بطنك

3- تستلقي على الجانب وجسمك مثني قليلاً

4- تستلقي ورأسك مغطى بغطاء السرير


السؤال العاشر : كثيراً ماتحلم

1- بأنك تسقط

2- بأنك تقاوم وتكافح

3- بأنك تبحث عن شيء أو شخص

4- بأنك تطير أو تطفو

5- لايوجد أحلام في نومك عادة

6- أحلامك دائماً ممتعة



السؤال الاول الاجابة رقم ثلاثة
السؤال الثاني الاجابة الاولى
السؤال الثالث:الاجابة الاولى
السؤال الرابع: الاجابة الثالثة
السؤال الخامس: الاجابة الثانية
السؤال السادس: الاجابة الثانية
السؤال السابع: الاجابة الثالثة
السؤال الثامن: الاجابة الثانية
السؤال التاسع: الاجابة الاولى
السؤال العاشر: الاجابة الثانية

النتيجة:
6+6+4+2+4+4+4+7+7+2=46
التحليل:
من 41 - 50 نقطة : - ينظر إليك الآخرون كشخص عذب ، نشيط ، فاتن ، مسلي

عملي ، وممتع دائماً .

- يتمركز الانتباه والاهتمام عليه باستمرار ولكنه كثير التوازن

بشكل يجعله متحفظ .

- لطيف ، متفهم ، يحترم الآخرين ، يسعدهم و يساعدهم .

التصحيح يتفق معي نصفها او اكثر بقليل...اذا بان خطؤها..و لا يعني اتّفاق شيئا منها صحتها...اسألكم بالله اليس على الاقل فيكم من يتفق معها و لو بصفة واحدة....

هذا و اسال الله تعالى ان ينفعني و اياكم بما كتبته...

--------------------------------------------------------------------------------

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

المقصّ و الابْرة ((رمزان))لمن ليس له خبْرة



الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على افضل الخلق اجمعين و على آله و صحبه و ما تبعهم باحسنان الى يوم الدين:
اما بعد:

فلكل عامل و صاحب مهنة ادوات يستعين بها على اتمام مهنته و تحصيل قوت عيشه و ما اكثر المهن و ادواتها ولذا يتحتّم ضرورة معرفة رموزها و خصوصا المهن الواسعة الانتشار كمهنة الخياطة و اتباعها....

فراينا من المناسب بمكان ان نضع اشارة مرور امام محبّي فن التعبير و تفسير الرؤى و الاحلام....

فبدأنا بما هو واسع الانتشار و اكتفينا باداتين لاحتوائهما و البقية تبعا لهما _اي بقية ادوات الخياطة_و هما المقص و الابرة و هما ضدان نقيضان يجتما و يتفرقا ففي اجتماهما خير و في تفرقهما شر لاحدهما...

فنستعين بالله العلي العظيم لنقول:

المقص:
هو قاطع للرحم فاصل للصلة....
فان كان في مكانه هو الاصلاح بعينه و الا فهو فساد...
فمن قطع مكان الرِجل من البنطلون فهو يفصل بين اخوين شقيقين بالنميمة و اخواتها
و هكذا مع بقية اجزاء الثوب و الرمز الذي يرمز اليه...


الابرة:
هي امرأة ناصحة واصلة للارحام,تسعي الى نحو الاصلاح على حسب المكان من الثوب و نوع الخيط و لونه..

فالخيط الاصفر لثوب اصفر فهو اصلاح مع سرور و الا اصلاح مع ضعف...

و الخيط الابيض لثوب الابيض فهو اصلاح مع حجة و الا اصلاح مع بقاء الاثر للاسود و ضعف لبقية الالوان...

و الخيط الاسود لثوب اسود فهو اصلاح مع صدقة و الا اصلاح مع بقاء الاثر للابيض و لبقية الالوان...

و الخيط الاحمر لثوب احمر هو اصلاح مع شهرة و الا اصلاح مع بقاء الاثر بحسب قوّة بقاء اللون على الثوب...

و الخيط الازرق لثوب ازرق اصلاح مع جهل و بدعة و لا خير فيه مع باقي الالوان...

و الخيط الاخضر لثوب اخضر اصلاح مع موعظة و نصح و هو خير في جميع الالوان...

و الابرة زوجة للعازب فمن وضع خيطا فيها فهو زواجه و من وضع غير الخيط فلن يتم له امره
....

أين الله يا أتباع( نزار) و(حسام )


قلت لهم أين الله يا أتباع( نزار) و(حسام )
قالوا أنت كافر وكفرك أشد من أصحاب الاوثان
قلت كيف تنكرون على سؤال صدر من رسول الله صلى الله عليه وسلم
والحديث صحيح رواه الامام مسلم ( امام الاتقياء )
قالوا بل الحديث ضعيف والجارية خرساء
قلت لهم ان صح قولكم فقد أشارت في تلك الرواية الى السماء
قالوا يا وهابية ليس لله مكان
لا هو فوق ولا تحت ولا عن اليمين ولا عن الشمال
ولا هو داخل العالم ولا خارجه بل ليس له مكان
قلت مهلا" فقد عبدتم عدما" وهذا ما قاله شيخ الاسلام
ثم قلت لهم كيف تنكرون حقيقة نطق بها اللسان
سبحان ربي الأعلى دعاء السجود برهانا" أن الله في السماء
هداكم الله يا أذناب( نزار) و(حسام )


ثم قلت.. يا أفراخ الجهمية(جهمية هذا الزمان )
أو ما قرأتم قوله تعالى (( أأمنتم من في السماء ))
قالوا قرأنا والمقصود هنا ملائكة العذاب
قلت مهلا.." فقد قال خير الأنام
(ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )
فهل هذه ملائكة الرحمة يا أغبياء
هداكم الله يا أذناب ( نزار ) و ( حسام )


ثم قلت لهم قول المولى في سبع سور من القرآن
(( الرحمن على العرش استوى )) و العرش سقف السماء
قالوا بكل وقاحة..الاستواء هنا بمعنى الاستيلاء
قلت مهلا"..فقد قفيتم اثر اليهود الاشقياء
قيل لهم قولوا (( حطة )) تفوزوا بمغفرة من الرحمن
قالوا ( حنطة ) و زادوا نونا" فهل جزاء الاحسان الا الاحسان
فقولوا لي بربكم..هل هناك فرق بين ( نون ) اليهود و ( لام ) الاحباش؟
فكيليهما زاد, و من زاد فقد اتهم الكتاب بالنقصان
هداكم الله يا اذناب ( نزار ) و ( حسام )


ثم قلت رويدا"..يا اصحاب التأويل و التعطيل
لدي هدية لكم..(( تعرج الملائكة و الروح اليه..))
و عندها ضحك احدهم قائلا" ( العروج هنا الى جبريل )
قلت الروح معناها جبريل و هذا قول اكثر المفسرين
و هل يعرج جبريل الى جبريل ؟
فان صح قولكم..فالى اين عرج الصادق الامين؟
هداكم الله يا اذناب ( نزار ) و ( حسام )


ثم قلت مهلا"..يا اصحاب الاهواء و التزييف
سوف اسمعكم قول المولى بشأن المسبيح عليه السلام
(( يا عيسى اني متوفّك و رافعك اليّ..)) فما هو جوابكم يا مساكين ؟
قالوا الرفع هنا رفع مكانة و رتبة و تمكين
قلت مهلا"..يا اصحاب التكفير..وقعتم في كفر عظيم
و هل رتبة الله هي نفسها رتبة المسيح ؟
هداكم الله يا اذناب ( نزار ) و ( حسام )


ثم قلت اخبروني عن قوله ((اليه يصعد الكلم الطيّب..))
أيكون الصعود الى الشمال ام الى اليمين ؟
أو بماذا كانت تفتخر ( زينب ) ام المؤمنين
كفى وقاحة و حماقة يا اساتذة الشياطين
فان كنتم تزعمون ان ليس لله مكان
فالى اين تتجهون في الدعاء؟؟؟

الأحد، 17 أكتوبر 2010

ارجعي حماس كما عهدناك و لك منّا الف تحيّة و تحيّة



طلّتْ علينا حماس بأمسيّة
رصاصٌ مزّقَ ثوبَ مسجد ابن تيميّة

دفنتْ تراتيل شبّانٌ نديّة
المؤذنة باتتْ هدفاً كصبيّ يلعبُ بدميّة

وأًدوا فتنةً بفِتَنٍ مذهبيّة
قالوا(فُرضَ علينا القتال) و القائل هنيّة

غزوة البلاغ بخيولٍ سلفيّة
سلعة الجهاد بسوق عكاز بِيعَتْ بأسهمٍ سوريّة

لا يستويان و ربّ البريّة
ذا الفرق بين حماس و جند الله الأبيّة

ثمانٍ و عشرون بطلقة أذيّة
ماتوا و بموتهم أحيو القلوب و القضيّة

جند أنصار الله يا خيرَ البريّة
فالخيريّة باتّباع النبيّ ليس بقوانينٍ وضعيّة

كنّا حماسَ عندما توحدتْ البندقيّة
و أين حماس ياسين مِنْ حماس هنييّة!!

فَرِحَ أهل الكتاب و الفتحاويّة
و فَرِح الشّهداء برقصة سبعينَ حوريّة

فزعوا من خطبةٍ منبريّة
خدمٌ عندكم قالها يرحمه الله بحميّة

فكان آيةً ففجّر نفسه و الله فريّة
فالمقتول و القاتل غداّ عند ربّ البريّة

يا أتباع حماس أين الرأفة و الانسانيّة
فالقصاص و الاّ توبةّ تمحو ذنوب البشريّة

غفر الله لكم فقد آذيتم سمعنا بسمومِ بهيّة
هلّا قلتم الكتاب و الصّحابة و السّنن النبويّة

آه لطفلٍ مات أبوه لإمارةٍ ليست بوذيّة
و أطفال القاتل تلهو مع والدها بقوسِ و رميّة

آه لزوجةٍ حبيبها قضى نحبه بقصيدةٍ شعريّة
و نساء الفارس بين قبلةٍ و رقصةٍ و ضمّ الأنامل للتحيّة

آه لوالد أضاع فلذة كبده بمسرحية حمساويّة
و والدٌ يسعى لتبريك ناصية عليها دنانيرٌ ذهبيّة

يا حسرةً و الأمّ تُحاكي دمعها بسرابٍ وهميّة
هل يستوي القاتل و المقتول لا و ربّ البشريّة

ستمضي الأيام و يهلّ رمضان و لا سلفيةٍ جهاديّة
سنؤمّ النّاس و ندعو بهلاك زيدٍ وفلسطسنيٌ و فلسطينيّة

و سيأتي شوّال و العيد بصبغة أرجوانيّة
و منْ لبِسَ الأحمر فلا عيدَ و لا هديّة

ذا لسانُ المتعصّب فبراءٌ منْ أقوالٍ تخدم الماسونيّة
ارجعي حماس كما عهدناك و لك منّا الف تحيّة و تحيّة

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

مارية تُحادث الشيخ محمد حسين يعقوب (حفظه الله) ‏



بسم الله الرحمن الرحيم....
كم انا بارٌ بك مارية...
فارجو ان اقتطف ثمار البرّ....
و بعد الحاح متواصل...و سؤال ذو فواصل...عن جديد مارية ابنة الاشهر السبع اتم المولى لها السبعين و ختم بالفضائل....

حديثها دون التأتأة و البأبأة و اناملها لسان ناطق....
تستيقظ باكرا مع بدوّ قرص الشمس الامع, فتمكث برهة من الزمن, تتأمل ثن تُحدث ضجيجا ناعما حريرا...
يكون الملل دخل موطن فؤادها, و قدمها اليمنى تسابق الاخرى بالركل على فراشها حيث تلامس لعبتها المتدلية فوقها ليجتمع ضجيج حركتها مع ازيز لهبتها و خرير ذراعيها حيث ترسلهما الى حافتي السرير ليتكوّن صوتا يشابه هديل الحمام....

فلا نوم من نام عنها...و اول ما يقع بصري يصادف بصرها تبدو لثّتها البيضاء و مكان الضواحك و النواجذ....
و تباشر بتباشير شعبها الاربع كالطير الذي لم يريّش....
و كل هذا يتغيّر عند وصولها متربعة على ساعدي فتتمكن من عنقي و ليّها و هشّ شعيرات لحيتي و نتفها و تختم هذا و ذاك بطابع من فيها على حسب نوع المأكول او المشروب....

تبدأ والدتها بنزع ثيابها ليكتمل سرور مارية انه الاستحمام...كم تحبه!!!! و نصيبها منه بكرة و عشيا...

و لجمال الم لثّتها حيث موطن الالم بروز مقدمة الاسنان...
فتضع ظهر اناملها الاربع (الخنصر و البنصر و الوسطة و السبابة) ليدها اليمنى على بطن تلك الانامل من يدها اليسرى ثم تقارب بين يديها و تقرّب بين الابهامين حتى يتلاصقا, و تدفع بهذه الوضعية نحو فيها لتضرب مكان الوجع و الالم....

و لروعتها عندما تغازل و تُحادث الشيح محمد حسين يعقوب....و عند ظهوره على شاشة التلفاز يكون وجهتها ايّاه فلا تلتفت الا اليه...و لكثرة ما يحرّك الشيك جوارحه و قلوب سامعيه تظن مارية انه يحدثها و يلاعبها فتبادله الاحاسيس فتبسم تارة و تضحك اخرى و ترفع يمينها و تضع الاخرى....

و لرونقها عندما تتأرج بارجوحتها...فتجلس جلسة الكبار و لسان حالها (يا ارض اشتدي و ما حدا قدي)

كم تحبني و يشهد لحبها القريب و البعيد....حيث ان تغافلت عنها لحظة يراودها البكاء و ان حملت طفلا غيرها فالبكاء حان اوانه....

كم مرة تمسك بلعبتها و تصرخ بوجهها توبيخا و تقريرا....

هذا ما بحوزتي و الايام حبالى....

الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

رفقاً ((بالحوينيّ)) يا موت



--------------------------------------------------------------------------------

فاليوم هو الجمعة الثاني من شهر الله المحرم لسنة ألف وأربعمائة وواحد وثلاثين من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.


وأنا لم أصعد هذا المنبر منذ الخطبة الثانية من شهر شعبان من السنة الماضية ولم أكن مؤهلا اليوم لأن أخطب الجمعة.

لكنني أردت أن أصافح وجوهكم مرة أخرى، ولو تكلمت بكلام يسير، فإنني أتمنى أن أموت واقفا وأن أناضل عن ديني إلى آخر لحظة.


شعرت في هذه المدة التي مضت أنني بدون الدعوة لا أساوي شيئا، فأردت أن أستمتع بالحياة مرة أخرى، فجئت إلى هذا المكان، لكي أقول كلاما أثبّت به نفسي أولا، ثم أبث الثقة فيكم مرة أخرى، وأقول إننا منصورون، وإننا لن نُغلب، حتى وإن كانت إمكاناتنا ضعيفة، ما دام معنا إيمان راسخ.

نحن ضيعاف نعم، وليس في أيدينا ما في أيد أعدائنا أو خصومنا، لكننا إذا رجعنا إلى الشرب الأول، إلى زمن الصحابة، زمن النبي صلى الله عليه وسلم أولا، وزمن الصحابة واستمسكنا بما كانوا عليه فأحلف بالله إننا لمنصورون.

أشرف الأعمال قاطبة أن تموت خادما لهذا الدين، وهذا هو مكن العز كلّه.

صدقوني إذا قلت لكم إنني كنت أشعر أن الرجل الذي يمسك بمكنسة في الشارع كنت أشعر أنه أفضل مني، إنه يقوم بواجبه وأنا عاجز مكبّل، فأردت أن آتي حتى لو تكلمت عشر دقائق.. أن آتي لأصافح هذه الوجوه مرة أخرى.

وأسأل الله عز وجل أن لا يحرمني من شرف الدعوة إليه والدلالة عليه، فإنني نظرت إلى المناصب كلها لم أجد أشرف من هذا المنصب، أن تكون خادما لدين الله عز وجل لا سيما في الغربة الثانية..

___________________________________



بهذ الكلمات افتتح كلامه فكانت بمثابة عصارة حياته الكريمة بعطائه...

أبو اسحاق الحوينيّ ذاك المسمّى الذي أرقّ مضجع الروافض و أذيالهم فلم يهنأ لهم نوماً بله قيلولة في وضح النّهار ...

أبو اسحاق الحوينيّ بقيّة شامة الشّام ناصر الدين الالبانيّ فوالله لا تكاد تراه الاّ كأنّك ترى صاحب دعوة (التصفية و التربية) كأنّك أمام مؤلف السلسلتين الذهبيتين...



فهو أي شيخنا الحوينيّ امتداد لشيخنا الالبانيّ فكان عزاؤنا يوم أنْ انكسفت شمس العطاء و خسف قمر الجود و أمطرت سماء جهاد القلم و اللسان بموت محدّثٍ لفظه التاريخ إذ حريّ به أن يكون من أقران ابن معين و البخاري و علي ابن المديني و غيرهم فلم ينل صحبة المرافقة فنالها بتصحيحه و تضعيفه فلا تكاد ترى مصنفا ما الاّ و فيه رواه الامام أحمد و حسنه أبو دواد و صححه الألباني...



فكان عزاؤنا بذاك المصاب الجلل أنّ الحويني يسعى في الارض اصلاحا فظننا انّ موت الالبانيّ كان من قبيل أضغاث أحلام ...



أبو اسحاق الحوينيّ رحل في طلب العلم الى ذاك الجبل الراسي فلم يمكث عنده اكثر من بدوّ هلال و اكنماله ثمّ نقصانه فكان بعدها الالباني الآخر داس بقدمة أرض يوسف و يعقوب عليمها السلام...



أبو اسحاق الحوينيّ لا تجزع يرحمك الله فمنْ تمسّك بحبل الالباني سيناله أذى القوم في حياته و بعد موته فحالك كحال ابن القيم مع شيخه ابن تيمية رحمها الله تعالى..



أبو اسحاق الحوينيّ لا تيأس يرحمك الله فارحل الى ربّك بنفس مطمئنّة فقد تركت ميراثاٌ مخطوطا يوم أن تحسرعنه مياه الوقت سيقتتل النّاس عليه فهو بمثابة ذاك الجبل الذهبيّ يوم تنحسر عنه مياه الفرات...



أبو اسحاق الحوينيّ لا تبدّل لفظنا حفظك الله بيرحمك الله و إن كانت ذه الاخيرة تعقب الحيّ و الميّت بيد اكتسبت شهرة عقب الأموات...



أبو اسحاق الحوينيّ أهي نصيحة مودّع!!! صعدت المنبر فنلت من نفسك فكان حطّاب أدران النّاس أفضل منك!!!لا أزكيك على الله تعالى ففضلك علينا ممّا نعجز عن شكرك عليه فنسأل الله أن يتولىّ شكرك فهو الجواد و الكرم...



أبو اسحاق الحوينيّ إن صارعك الموت فكنتَ طريح الفراش فميراث علمك يشهد لك بالخير و كما تعلمنا منك أنّ المريض العليل يُعطى أجر الصحيح السليم بيد أنّ العذر أقعده..



أبو اسحاق الحوينيّ (وأقول إننا منصورون، وإننا لن نُغلب) زدتنا تثبيتا ثبتك الله يوم تتلعثم الألسنة فوالله عندما سمعنا ذه الكلمة شعرتُ أنّ الاندلس تزهو بحفظة كتاب الله و أحستت أنّ روما تحت راية الاسلام فأرجو من الله تعالى و هو الكريم أنْ يريك شيئا من نصره و غلبة أتباعه...



أبو اسحاق الحوينيّ رأيت وجهك تصبغة الصفرة و رأيت نورا يشعّ لا يرى ذاك النّور الا مؤمن بك و بدعوتك

رأيت ذاك الجسد يتوكأ على شيئ للضعف الذي فرضه الله على عباده و أخشى أن يكون وقوفك ذا بمثابة منسأة سليمان عليه السلام.



أبو اسحاق الحوينيّ سمعتُ عن الموت كيف يخطف الرضيع من بين ثدي أمّه و العروس من بين أحضان بعلها بيد لم اره البتة الاّ البارحة رأيته على وجهك أتمنّى أنْ أكون كاذبا في رؤياي ذه...

لم تصدق أذناي أنّ ذاك الصوت الضعيف هو نفسه ذاك الصوت الجوهريّ فإن القوة لله تعالى وحده...

لم تصدّق عيناي أنّ ذاك الجسد الهزيل هو نفسه ذاك الجسد القوي فإن القوة لله تعالى وحده...

تمنيتُ بياض يعقوب يوم ذهب اخوة يوسف بيوسف و ارجو من الله تعالى قميص البشارة.

كم رأيناك تضرب المنبر بكفك عندما تغضب لله تعالى و لم نتهيأ أن نراك تمسك بذاك المنبر حتى لا تسقط أرضا!!!

فاصبر يا حبيب قلوبنا فمضى على طريقك هذا حبيبك الالبانيّ و ابن باز و العثيمين و من قبلهما (أبو هريرة و عائشة) لطلما دافعت عنهما و قبلهما محمد صلى الله عليه و سلم



أبو اسحاق الحوينيّ لا ترحل عنّا بربّك فإننا من أحوج النّاس اليك لا تُحدث زلزلة برحيلك تزلزل افئدتنا التي لطالما ثبتها على الحق...

أسأل الله بقدرته أن يرينا بك شيحنا يوما ابيضا و أن تكمل مسيرتك بالدّفاع عن أصحاب النبيّ صلى الله عليه و سلم إنه خير منْ سئل و خير منْ أجاب...

و أسألك اللهمّ كما سألك عبدك آدم يوم أن رأى دواد عليهما السلام أن تأخذ من عمره لذاك فخذْ من عمر عبدك الضعيف العاجز عن خدمة دينك علي سليم لعبدك ابو اسحاق الحوينيّ...اللهمّ آم
ين

السبت، 2 أكتوبر 2010

السّيف المسلول على شاتم زوج الرسول


الحمد لله ناصر المؤمنين و المؤمنات و هو وليّهم في الارض و في السّموات,و الصّلاة و الّسلام على خاتم الرسل و الأنبياء و على آله و صحبه و من والاه...
أمّا بعد:
فالذي قرن طاعته تعالى بطاعة نبيّه صلى الله عليه و سلم بقوله(و من يطع الرسول فقد أطاع الله) الآية هو نفسه عزّ و جلّ جعل اتّباع محمدٍ صلى الله عليه و سلم علما على حبّ الله تعالى في علاه فقال (قل إن كنتم تحبّون الله فاتّبعوني يحببكم الله...)الآية
فاختار الله له أتمّ الكتب و تحدّى به أفصح البشر و ختم به الرسل فلا يسع موسى و لا عيسى و لا ابراهيم و لا أولوا العزم جميعا لو اجتمعوا في عصر واحد صلوات ربّي و سلامه عليهم حينما بُعث الاّ اتّباعه...

فعنه نُسئل و به نمتحن فيُقال لنا (ما علمك بهذا الرجل الذي بُعث فيكم) فأمّا حفرة من النّار و امّا روضة من رياض الجنّة...

و لذا اختار الله له من النّساء أحبّهم اليه فكانت خديجة بنت الخويلد الودود الولود و كانت عائشة بنت الصديق البكر تلاعبه و يلاعبها و تداعبه و يداعبها....و بسابقها و هذه بتلك.
غارت أمّكم نطق بها صلى الله عليه و سلم, فكانت آية التيمم ببركة عائشة بله كانت قرآنا نتعبد الله به في صلواتنا حتى نلقاه...

و وهبت سودة يومها لأحب نسائه و لم تطيب نفسه الا أن يموت و هو بين سحرها و نحرها و برّها من برّ النبيّ صلى الله عليه و سلم و هو من أعظم القربات...

فلا تأخذك الأمانيّ بعيدا فمنْ أحبّ محمداً صلى الله عليه و سلم فليُحبّ ما يحبّ و يبغض ما يبغضه و غير ذا و ذاك ضلال مبين. فقد سئل عن أحب النّاس اليه فلم يعدل بعائشة من النّساء و لا بأبيها من الرجال , ففضلها على النّساء كفضل الثريد على سائر الطعام و إن شئت فقل كفضل الشمس على سائر الكواكب....
فهذه أمّنا و ذه صفاتها...التقيّة النقيّة الطاهرة العفيفة ...

فيا أبناء الأئمة و يا أدعياء العصمة دونكم دونكم, عائشة أمّنا فأحصوا لنا أمّهاتكم!!!

و هل انتقص من قدر مريم بنت عمران عليها السّلام اتّهام اليهود لها (يا اخت هارون ما كان ابوك امرا سوء وما كانت امك بغيا ) فكان المسيح عليه السلام لها آية (فاشارت اليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا )( قال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا ) و كذلك لم ينتقص من قدر عائشة اتّهام الروافض لها و سنكون لها آية كالمسيح لمريم لنقول (هذه أمّنا فأحصوا لنا أمّهاتكم!!!)
و لا ضير أن تشابه عاشة مريم و إنّما الضير أن يشابه الروافض اليهود فهنيئا التشابه الأول و بئس التّشابه الأخير!!!
كأنّي بك أمّاه و بيمينك عنزة هذا مؤمن و ذاك منافق و لن يختلف الأمر معهم عند خروج الدّابة و هذا مؤمن و ذاك كافر....

و أخشى ما أخشاه أمّاه أن يشرق نورك من المغرب و عندها يقفل دونك باب التّوبة بيد القلوب بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلّبها كيفما يشاء....

فلا يضرّك أمّاه أذى بني العمائم السوداء فهي كالحجر الاسود يوم كان ابيضاً فاسودّ لكثرة ذنوب العباد فالشيعة و الروافض نكّت في قلوبهم نكتة سوداء و أخرى سوداء حتى تلك المضغة التي إن صلحت صلح الجسد كلّه و إن فسدت فسد الجسد كلّه لم تعد تألف الأبيض بحالٍ...
و انعكست ظلمة قلوبهم على اعمالهم و لبسهم و سال لعابهم بالسبّ و الشتم و اللعائن....

فأنت أمّاه مباركة حيثما حللت في حلّك و ترحالك و يكفيك قال أسيد بن حضير يوم انقطع عقد لك أمّاه و حبس الرسول لعظم شأنك الجيش كلّه للبحث عن ضالتك كما في البخاري"ما هي بأول بركاتكم يا آل أبي بكر" وعندها نزلت آية التيمم....
فللمسافر و للمقيم فضّلك عليه لولاك كانت العزيمة مكان الرخصة...
الا يتيمّما ذاك الذي نذر نفسه للنيل منك أمّاه.. آه.نسيت أنّهم يمسحون على الأرجل و ويل لأعقابهم من النيران
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ :
( تَخَلَّفَ عَنَّا النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي سَفْرَةٍ سَافَرْنَاهَا ، فَأَدْرَكَنَا وَقَدْ أَرْهَقَتْنَا الصَّلاَةُ وَنَحْنُ نَتَوَضَّأُ ، فَجَعَلْنَا نَمْسَحُ عَلَى أَرْجُلِنَا ، فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ . مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا ) رواه البخاري (حديث رقم/60
فلا خير في جسدٍ قوائمه في النّار!!!!!

و نقول لكم ايضا أمّاه"ما هي بأول بركاتكم يا آل أبي بكر" عندما نطق السّفيه منهم فكان الحليم منّا له بالمرصاد...
يا بني قومي بيت لا ذكرٌ فيه لعائشة بالمديح جياع أهله ....
تعس عبد المسيح و عبد الحسين كما تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، إن أعطي رضي، وإن لم يعط سخط.....
هؤلاء منْ تأخذهم الحمّيّة و العصبيّة زعموا لمقتل سبط رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أطروه كما أطرت النّصارى المسيح ابن مريم فكان هناك عبد المسيح و كان هنا عبد الحسين!!!

و إن سألتَ سيّدهم ربيب الحوزة العلميّة هل عائشة أمّك: لاستعاذ بالله تعالى و لكفّر عن ذه المقولة درهما و دينارا!!!
و إن عاودت سؤله: هل عائشة زوجة للنبيّ صلى الله عليه و سلم فلن يعدل بنعم و بلى!!!
و لو كررتَ عليه : هل طلّق النبيّ صلى الله عليه و سلّم عائشة ؟؟؟ فلن يعدل بلا و أبداً!!!
و إن تلوت عليه بضعا من ذه الاية (النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم ....) لختمها بقوله : صدق الله العظيم يوحي اليك أنّه قرآناً لا يشكّ بذاك البتة!!!
و إن أحببتَ فسله : هل انت مؤمن ؟؟؟ لأجابك أنّ ايمانه يزيد و لا ينقص!!!
و عندها قل له أين ترتيبك من الاية المذكورة آنفا؟؟؟؟ فإن كنتَ مؤمناً كما زعمتَ فعائشة أمّك لا محالة و الاّ فابحث عن نفس في أوائل سورة البقرة فإمّا أن تجدها مع المنافقين او الكافرين لا ثالث لهما الاّ الايمان....

هذا و أسأل الله العليّ العظيم أن يجعل مترفيهم عبرة حتى قيام السّاعة....
Powered By Blogger

المتابعون

من أنا